زعيما حزبي «الصهيونية الدينية» و«العظمة اليهودية» يعارضان وقف إطلاق النار في غزة

 الوزيران المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير
الوزيران المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن أعضاء كبار في الائتلاف الحاكم في إسرائيل يعتقدون أن الحكومة لديها أغلبية مضمونة للموافقة على صفقة الأسرى مع حركة "حماس"، حتى لو عارضها الوزيران المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير زعيما حزبي "الصهيونية الدينية" و"العظمة اليهودية".


وأضافت الصحيفة أنه في الائتلاف، تشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يأتي المعارضون الأساسيون من حزبي الصهيونية الدينية والعظمة اليهودية. 

وقال حزب الصهيونية الدينية في بيان صحفي: "نحن قلقون للغاية من أننا نكرر أخطاء الماضي فيما يتعلق بالإفراج عن أسرى أمنيين فلسطينيين .. ترتكب دولة إسرائيل مرة أخرى خطأً كبيرًا جدًا كما فعلت مع صفقة جلعاد شاليط".

وكان الجندي الإسرائيلي شاليط - الذي أسرته المقاومة الفلسطينية عام 2006 واحتجزته حماس لأكثر من خمس سنوات قد أفرج عنه بموجب صفقة في عام 2011 أدت إلى إطلاق سراح حوالي 1000 أسير أمني فلسطيني.

وقال الحزب "نتذكر أنه عندما أطلقنا سراح جلعاد شاليط، أطلقنا سراح [زعيم حماس] يحيى السنوار وأصدقائه، وجلبنا هذه المشكلة على أنفسنا".

وأثارت صفقة تبادل الأسرى المقترحة معارضة من حزب الصهيونية الدينية. . ومع ظهور تفاصيل الصفقة، أعرب الحزب عن مخاوفه، مشددًا على ضرورة النظر في أمن إسرائيل، ومصير الأفراد المختطفين، وتأثير ذلك على الجنود.

وقال الحزب: "نريد أن نرى عودة جميع الأسرى والمحتجزين إلى ديارهم آمنين وسليمين ... حماس تريد إعادة تنظيم صفوفها من أجل مواصلة القتال". 

وأعرب حزب "العظمة اليهودية" عن مخاوفه بشأن الصفقة وقال إن "الاتفاق الحالي يمكن أن يقلل من فرص إعادة الأسرى المتبقين، بما في ذلك جنود الجيش الإسرائيلي".

وعلاوة على ذلك، قال الحزب إن الاتفاق الحالي يمكن أن يضر بجهود القوات البرية التي تقاتل في غزة.

وأضاف أن "وقف إطلاق النار المرتبط بالصفقة سيضر بالقوات البرية التي تقاتل في غزة ويؤثر على الجهد العسكري".

وذكرت شبكة "كان" الرسمية الإسرائيلية أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطا على وزراء آخرين من حزب "الليكود" الذي يتزعمه من أجل حملهم على دعم الصفقة.

وحصل زعيم "شاس" الديني آري درعي على موافقة مجلس الحكماء على الاتفاق وقال إن حزبه سيدعم الاتفاق.

وذكرت شبكة "كان" أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطا على وزراء آخرين من حزب الليكود لدعم الصفقة.

وحصل زعيم شاس آري درعي على موافقة مجلس الحكماء على الاتفاق وقال إن حزبه سيدعم الاتفاق. 

من جانبه، قال بيني جانتس، عضو حكومة الطوارئ التي تدير الحرب على قطاع غزة، وهو وزير الدفاع السابق والسياسي الأكثر شعبية في إسرائيل الآن: "الصفقة مؤلمة وصعبة لكنها الأمر الصحيح الذي يتعين فعله".