تسود حالة من التفاؤل الحذر بشأن إمكانية إتمام صفقة لتبادل الرهائن بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وإسرائيل ، والتى تتضمن وقفــًا مؤفتـًا لإطلاق النار. وتحتجز حماس نحو 240 رهينة داخل غزة، منذ هجومها غير المسبوق على مستوطنات إسرائيل فى عملية «طوفان الأقصى» بالسابع من أكتوبر الماضى .
وكشفت مصادر لشبكة «سى إن إن» الأمريكية عن مسودة لاتفاق محتمل بشأن الرهائن وتتضمن وقفًا مؤقتًا للقتال لمدة 4 إلى 5 أيام من أجل إطلاق سراح 50 رهينة بشكل مبدئى. وأعرب المفاوضون الذين يعملون على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس عن تفاؤل نادر خلال نهاية الأسبوع بشأن تلك المحادثات. وقال نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى، جون فاينر، للشبكة: «نعتقد أننا أصبحنا أقرب مما كنا عليه فى أى وقت منذ بدء هذه المفاوضات قبل أسابيع»، ولكنه لم يخض فى تفاصيل المفاوضات، وأكد أنه لا يوجد اتفاق نهائى حتى الآن.
وقال مصدران، لـ»سى إن إن»، إنه فى الأيام الأخيرة، قامت حماس بتعليق المفاوضات مرة واحدة، على الأقل، بعد الغارة الإسرائيلية على مستشفى الشفاء فى غزة لكن المفاوضات عادت فى النهاية.
وكانت إحدى القضايا الرئيسية التى لم يتم الانتهاء منها بعد هى كيفية تنفيذ الاتفاق، بما فى ذلك ما يتعلق بشحنات المساعدات، حسبما قال مصدر مطلع على المفاوضات. ووفقا للمصادر، فقد طُرح خلال المفاوضات الأخيرة إمكانية الإفراج عن الرهائن المدنيين بشكل تدريجى، مع احتمال زيادة فترات التوقف المؤقت للقتال بعد أن تسمح حماس بالإفراج الأولى عن عدد كبير من الرهائن.
وقال أحد المصادر، إن إسرائيل قدمت قائمة تضم ما يقرب من 100 اسم من الرهائن المدنيين الذين تريد إدراجهم فى الاتفاق. وأشارت حماس إلى أنها مستعدة لإطلاق سراح 50 رهينة خلال فترة توقف إطلاق النار لعدة أيام، ويمكن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، حوالى 20 إلى 25 رهينة، بعد ذلك مع تمديد فترة التوقف. وأشار أحد المصادر إلى أن حماس طلبت فى البداية دخول 500 شاحنة مساعدات يوميا، وأضاف مصدر أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن عدد شاحنات المساعدات التى يمكن أن تدخل غزة. وستشمل المساعدات الوقود الذى نفد تقريبـًا من مستشفيات القطاع.
وأعرب مايكل هيرتسوج، السفير الإسرائيلى لدى الولايات المتحدة عن تفاؤله بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح عدد كبير من المخطوفين «خلال الأيام المقبلة». وقال السفير لشبكة «إيه بى سى» الأمريكية إن «جهوداً جادة» تُبذل لكن كلما أدلى بتفصيلات أقل حول الموضوع كانت هناك «فرص أفضل للتوصل إلى هذا الاتفاق».
جاء ذلك فيما ذكرت القناة الـ«12» الإسرائيلية أنه تم تقديم موعد اجتماع حكومة الحرب الإسرائيلية بعد تقارير متفائلة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
