90 ألف جنيه.. ثمناً لـ قبلة واحدة على شفتي كاميليا

كاميليا
كاميليا

دفع 10 سنوات من حياته داخل السجن، بعدما اختلس 90 ألف جنيه ذلك ثمنا لقبلة واحدة على شفتي كاميليا، وخرج من السجن ليس في جيبه مليما واحدا.. إنه صالح العوضي الذي قام أمامها بدور البطولة في فيلم "ولدي".

احبسوا انفاسكم.. واقرؤا هذه القصة.. إنها بالفعل مأساة كما نشرتها مجلة آخر ساعة عام 1950.

فتحت بوابة ليمان طرة، وخرج منها شاب في الرابعة والثلاثين من عمره.. إنه صالح العدوي المليونير الذي ظهر فجأة في عام 1948، وأخذت الصحف تتحدث عن مغامراته مع كاميليا، حيث كان يعيش كوارث معتوه أو واحد من أصحاب الملايين المرشحين للحجر عليهم.

فقد كان يستبدل السيارة كل شهرين بسيارة أخرى أحدث منها، ويشتري الويسكي بالصندوق، ويمشي وراءه حاشية وارشيف للعشيقات.

استطاع أن يجعل من نفسه نجما سينمائيا ينافس فريد الاطرش في سهرات الليل على موائد الاوبرج، وحلمية بالاس.

وأسس شركة سينمائية، ليلعب دور البطولة أمام كاميليا في فيلم "ولدي"، وفي أثناء تصوير الفيلم اشترى لها سيارة كاديلاك بألفي جنيه، كل ذلك من أجل أن تمنحه قبلة وتسجلها عدسات الكاميرات.

وأخذ يبعثر ملايينه بسرعة فقاعات الصودا، ولم يستطع أن يشاهد نفسه على الشاشة، بعدما قام بتصوير الفيلم من أول لقطة إلى آخر لقطة، وصرف ثروة ضخمة قدرت بثلاثين ألف جنيه من أجل لقطة واحدة وهو يلتقي مع كاميليا في قبلة طويلة استغرقت على الشاشة دقيقة كاملة، وتم القبض عليه وهو يؤدي اللقطة الاخيرة في الفيلم، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات.

وتبين من التحقيقات أنه كان يعمل موظفا في شركة تأمين، ونجح في اختلاس 90 ألف جنيه، بمساعدة صديق له يعمل في وزارة المعارف، وقدمه على أنه يقوم بتوريد الكتب، والترابيزات واللحوم والفاكهة، إلى وزارة المعارف باعتباره مورد.

واستطاع العوضي وصديقه أن يختلسا في عامين ربع مليون جنيه، بينما كانت وزارة المالية تعلق هذه المبالغ في ميزانيتها أمانات في عنق وزارة المعارف.

وما إن اكتشف امره، حكم عليه بالسجن 10 سنوات، أمضى منها 7 سنوات، ثم خرج وظهر في الوسط الفني للمرة الثانية.

وانهالت عليه حفلات التكريم وسهرات الليل، واعتقد لفيف من الفنانين والفنانات أنه أخفى 50 ألف جنيه تحت البلاطة، وأنه سوف يعود للظهور في المجتمع، لكنه خرج من السجن ولم يكن في جيبه مليما واحدا.

مركز معلومات أخبار اليوم