العنف ضد المرأة في « الهناجر»

 د.ناهد عبد الحميد
د.ناهد عبد الحميد

القيادة السياسية المصرية نادت وطالبت منذ العام 2017 ببناء الانسان المصري من خلال محاور ثلاثة التعليم والثقافة والصحة، ونحن نرى أمام أعيننا الإنجازات الرائعة التى تمت فى هذا الشأن، ومنظومة صحية جديدة والقضاء على فيروس سي والمبادرات الكثيرة والمتنوعة للحفاظ على صحة الانسان المصرى ، والتعليم وما يحدث فيه من تطوير يتماشى مع الأنظمة التعليمية العالمية سواء فى التعليم ما قبل الجامعى او الجامعى الحكومى والأهلى والخاص وربط التعليم بسوق العمل، والمحور الثالث الثقافة وبناء الانسان حيث تفعيل مادة الثقافة فى الدستور المصرى 2014 المعدل فى أبريل 2019 وحق المواطن فى الثقافة كالحق فى الحياة وتحقيق العدالة الثقافية لكل مواطن، بهذه الكلمات بدأت د. ناهد عبد الحميد، مديرومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي، وأضافت: من هنا جاء دور الملتقى لتفعيل دور قطاع الإنتاج فى الحياة الثقافية والفنية والأدبية ليقوم بدوره التنويرى والتثقيفى المنوط به، وليقوم بدوره فى بناء وعى الانسان المصري، ونحن نرى ما يحدث على أرض الواقع من وصول الثقافة والفنون إلى كل قرى ونجوع مصر عبر المبادرة الكبرى حياة كريمة لكل المصريين، ووزارة الثقافة بكل قطاعاتها تعمل على فكرة الوعى الذى هو الرهان الحقيقى لمواجهة كافة التحديات التى يواجهها الوطن، وأهمها حروب الجيل الرابع والخامس وما سيأتى بعد ذلك من أجيال وكيفية مواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة التى يروجها أهل الشر وخفافيش الظلام وأعداء الوطن، سواء فى الداخل أو الخارج، والقيادة السياسية تتحدث فى كل اللقاءات الجماهيرية وتؤكد على قضية الوعى والرهان دائما على وعى الشعب المصري، ودور ملتقى الهناجر الثقافى كرافد من روافد وزارة الثقافة، قوة مصر الناعمة، يعمل فى كل ندواته على هذه القضية المهمة، وعى المواطن المصرى بكل فئاته ومحاولة تصحيح بعض المعلومات المغلوطة من خلال اساتذة وخبراء أكاديميين ومتخصصين كل فى مجاله، كما يهتم الملتقى بالاحتفال بالرموز الفنية والأدبية والثقافية والعلمية والسياسية التى أثرت فى حياتنا وتاريخنا ووجدانا، والاحتفال بالأحداث التاريخية المهمة حتى لاتنسى أو يقل وهجها وتأثيرها وتتذكرها الأجيال الجديدة، مثل انتصارات اكتوبر المجيدة، واحتفلنا هذا العام باليوبيل الذهبى لهذه الملحمة التاريخية العظيمة معركة الكرامة العبور العظيم فى 73، ونؤكد دائما أنه الحدث الأهم والأعظم فى تاريخنا الحديث والمعاصر، وسنظل نحتفل به ، ونتحدث عن تضحيات، وبطولات مصرية، وشهداء قدموا حياتهم فداء لهذا الوطن ، من أجل ان نحيا فى أمن وأمان وسلام واستقرار سنظل نحتفل ،ونقدم لهم التحية والتقدير والإمتنان، تحية إجلال وإعزاز لشهدائنا الأبرار فى 73، وكل العصور، تحية ممتدة حتى قيام الساعة  لتتعرف، وتتعلم الأجيال الجديدة، وحتى لا يقل وهج وتأثير هذه الأحداث المهمة من عمر الوطن، وخاصة أن الحياة الحديثة أصبحت تموج بأشياء كثيرة تجذب الانتباه أكثر، أو على الأقل تشتت انتباههم عن مثل هذه الأحداث التاريخية بالغة الأهمية، وهذا دورنا ودور كل مؤسسات الدولة المعنية بوعى المواطن وبناء الانسان المصرى بمعرفة التاريخ، من أجل الحاضر والمستقبل الذى ننشده ونتمناه فى مصر الجديدة الجمهورية الجديدة، التى نتطلع اليها فى ظل قيادة سياسية حكيمة تعى وتعرف  معنى الوطن، وعن الموضوعات والقضايا التى سيطرحها الملتقى الفترة المقبلة، قالت د. ناهد عبد الحميد: بداية يتم الإعداد لملتقى تحت عنوان «مصر ومناهضة العنف ضد المرأة»، حيث حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، الحملة العالمية التى تبدأ من 25 نوفمبر، وحتى العاشر من شهر ديسمبر، اليوم العالمى لحقوق الانسان، ومناقشة كل ما يخص المرأة المصرية واستراتيجية مصر 20/30 ، والمحاور الخاصة بالمرأة وعرض ما جرى من تغليظ فى قانون العقوبات تجاه ما تتعرض له المرأة، سواء فى التحرش والختان وزواج القاصرات، وغير ذلك من أشكال العنف ضد المرأة، ودور الثقافة والفنون و»الدراما» فى مناقشة قضايا المرأة ،وعرض مكتسباتها  خلال عشر سنوات، من توليها منصة القضاء بعد أن كان حلما بعيد المنال، والآن أصبحت قاضية فى القضاء العادى، ومجلس الدولة، ومناقشة المواد الخاصة بالمرأة فى الدستور المصرى ودعمها من خلال القيادة السياسية وتفعيل مادة المساواة من دستور مصر 2014، ودور المرأة فى الحياة السياسية والنيابية، ومحاور أخرى خاصة بهذا الموضوع، أما عن الملتقيات القادمة فستكون فى إطار العمل على فكرة وعى المواطن المصري، بكل قضايا وطنه وكيفية مواجهة التحديات التى نواجهها سواء كانت صحية، اقتصادية، إجتماعية، ثقافية ، فنية .