هاني سلامة: مصر رائدة صناعة السينما.. ومدرسة يوسف شاهين حالة استثنائية| حوار

هاني سلامة
هاني سلامة

دخل عالم الفن بالصدفه وصار بطلا لأهم أفلام المخرج العالمي يوسف شاهين، فأصبح من أهم نجوم السينما المصرية قدم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية الناجحه.

أنه النجم هاني سلامة، الذي ألتقته بوابة أخبار اليوم في هذا الحوار الذي كشف فيه تفاصيل دخوله للفن وأحلام في عالم السينما خلال الفترة القادمة.

في البداية قدمت مشوار سينمائي كبير في وقت قصير..  فهل أنت راض عن مشوارك الفني ؟ 

الحمد لله راضي تماما عن مشواري الفني ، ربما من ناحية الكم لم تكن أعمالا كثيرة فقد بدأت منذ ستة وعشرون عاما وكان أول فيلم قدمته هو المصير، لكني راض عن مجموعة الأفلام التي قدمتها ، وراض عن شغل الدراما وأنا أسعى دائما إلى التنوع ويهمني الكيف وليس الكم. 

قلت خلال تصريحات لك أن السينما لم تعد في افضل حال.. لماذا وهل هذا هو سبب عدم تواجدك بشكل كبير الاعوام الماضية علي شاشة السينما ؟ 

بكل تأكيد لم تكن طوال السنوات الماضية في أفضل حال وذلك بسبب المناخ العام بعد الثورة، سواء في مصر أو الثورات الوطن العربي ، والسينما تعتمد على التسويق الداخلي والخارجي، ومن وجهة نظري كان ذلك سببا في قلة الإنتاج والمناخ العام لم يعد يحتمل، لكن أنا أرى أن الان الوضع أصبح أفضل قليلا، كما أنني أتمنى أن تعود السينما بقوة أكبر لإننا رواد السينما في الوطن العربي، وأتمنى أن تهتم الدولة والقائمين على الصناعة بالسينما والفن لإنها القوى الناعمة، ونكون جميعا يلا واحدة فنحن لدينا كل المقومات ولا ينقصنا شيء ، وأنا متفائل بالفترة القادمة وستنهض السينما كسابق عهدنا فقد قدمنا أعظم الأفلام في تاريخ السينما والعالم العربي كله عرف لغتنا من أفلامنا 

كنت محظوظا بأن بدايتك كانت مع المخرج يوسف شاهين ؟ 

حسن حظي أنني بدأت مع مخرج عالمي بقدر وقيمة وحجم يوسف شاهين لإنه مدرسة حالة استثنائية، ولم يكن يوسف شاهين مجرد مخرج فقط ولكنه كان مدرسة كاملة، تعلمت من خلالها مفردات الصناعة بشكل عام ، وأنا لم أكن دارسا للسينما ولكني تعلمت منه كل شيء وكنت كإنني في رحلة استكشافية لهذا العالم بعيون يوسف شاهين، فقد تعلمت منه الالتزام والشعور بقيمة العمل.

هل وجدت صعوبة في التعامل مع مخرجين بعد يوسف شاهين ؟ 

كل مخرج له مدرسة، وكل مخرج يرى الممثل بعين مختلفه، والتنوع بين المخرجين فكرة جيدة تثري الفنان وتظهر جوانب فنية مختلفة فيه، ولكن الحقيقه مدرسة يوسف شاهين كانت مدرسة متكاملة ولا أستطيع أن أضعه في مقارنة مع مخرجين آخرين فهو لا يقارن 

وهل بالفعل عملك بالفن كان صدفة ؟ 

بالفعل لم أكن أحلم في يوم أن أكون ممثلا وكنت أتمنى أن أصبح طيار، حتى قابلت المخرج يوسف شاهين الذي اكتشف موهبتي، وقدمني في فيلم المصير، وقد كنت مرشحا قبلها بسنوات للمشاركة في فيلم عرق البلح ولكن هناك ظروف سفر حالت بيني وبين تقديم العمل، وبعدها بسنوات جاءتني مكالمة  من مكتب يوسف شاهين لاختياري لبطولة فيلم المصير.

"ملف سري" حقق نجاحا كبيرا وتردد أنه سيكون له جزء ثاني فما حقيقية ذلك ؟ 

الحمد لله المسلسل حقق صدى كبير، لكني لا أرحب بفكرة تقديم جزء ثان من أي عمل فني بشكل عام، خاصة أن مسلسل "ملف سري" انتهت أحداثه بانتهاء الجزء الأول، ولا يوجد نية من صناعه لتقديم جزء جديد له.

كيف ترى دور السوشيال ميديا وتأثيره عليكم كمجتمع فني ؟ 

مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بالفعل مهمة ومؤثرة ليس على الفنانين فقط وإنما على جميع الناس ، لكني بصراحة شديدة أري أن عيوبها وأضرارها أكثر من نفعها ومحاسنها ، وعلاقتي بالسوشيال ميديا محدودة ولا تتعدى حدود حديثي عن عملي وأبعد حياتي الخاصه تماما عن السوشيال ميديا 

هل هناك أعمال ندمت على تقديمها ؟ 
أرى أنه مع كل عمل فني أتعلم شيء جديد وأحاول أن أطور من نفسي وأُقدِّم أنماطًا مختلفه ومتنوعة تعيش في تاريخي الفني ورصيدي، لذلك لم أندم علي عمل قدمته أبدًا.

ماذا عن جديدك الفني؟

أستعد لتصوير مسلسل "الذنب"، وهو مسلسل قصير والمُقرر عرضه عبر إحدى المنصات الرقمية، العمل يتناول قصة حب تصل إلى طريق مليء بالمخاطر.