الشعب يفوِّض الرئيس للمرة الثانية| نعم للسلام.. لا للتهجير والتصفية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتب: ياسين صبري

في وقت المخاطر والصعاب يلتف المصريون بجميع طوائفهم خلف قائدهم للعبور بالوطن إلى بر الأمان، وقد فعلوها من قبل عام 2013، حين طالبوا الرئيس عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع وقتذاك) بحماية إرادتهم وقرارهم ومنع اختطاف بلدهم من قبل جماعات الظلام الإرهابية، والآن يجددون العزم والإرادة فى تفويض الرئيس للمرة الثانية للذود عن وطنهم مما يحيط به من مخاطر من كل جانب، بعدما بدأت تتكشف نوايا خارجية خبيثة لفرض أمر واقع على مصر والإضرار بأمنها القومى بأى شكل من الأشكال .

«آخرساعة» استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين جددوا العهد للرئيس السيسي وطالبوه باستكمال مسيرة التنمية وحماية مصر ومقدراتها من أى اعتداء، ومن بينهم سوسن حمدى (موظفة على المعاش) التى قالت: «لقد وقف الرئيس بجانب الوطن فى وقت كان يخشى كثيرون قول كلمة حق خوفا على أنفسهم وشعبيتهم، وتحمل الكثير من أجل أن نرى الاستقرار فى شوارع المحروسة، وهو أمر كنا قد افتقدناه بعد أحداث 25 يناير، وما تلاها من إرهاب وحرق وتخريب، واستعدنا الأمان بعد تضحيات عظيمة من قوات الجيش والشرطة التى ساندت ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013».

وتابعت: «استطاع الرئيس خلال سنوات قليلة القضاء على مرض (فيروس سي) الذى كان ينهش فى أجساد المصريين، وذلك بشهادة منظمة الصحة العالمية من خلال دعم القطاع الطبى، كما تم إطلاق حملات طبية واسعة للكشف عن الأمراض المزمنة، مثل حملة (100 مليون صحة)، فضلا عن اهتمامه بالقطاع التعليمى من خلال إنشاء الجامعات الجديدة والمدارس الحديثة».

وتضيف: «تمثلت رؤية الرئيس السيسى لمستقبل مصر فى بناء المدن الذكية والعاصمة الإدارية الجديدة التى تعد نقلة حضارية لمصر بعد أن اكتظت القاهرة بالسكان، ومع ذلك لم يتم إهمالها فتم إنشاء الطرق والكبارى بجميع أرجاء المدينة لضخ الحيوية فى شرايينها المجهدة والتيسير على المواطنين خلال ذهابهم إلى أشغالهم اليومية، كما أن حكمة الرئيس جنبت البلاد الدخول فى نزاعات داخلية وخارجية مريرة وفوتت الفرصة على من كان يريد أن يرى الفوضى تدب فى ربوع الوطن، ولذا أطالب بتفويضه للمرة الثانية للحفاظ على مكتسباتنا وحماية  مصر من أى خطر يهدد أمننا القومى».

فيما يقول على رضوان (مهندس): «الرئيس السيسي هو رجل المرحلة، والوحيد القادر على التعامل مع الدعوات المشبوهة التى بدأت تتردد فى أبواق الإعلام الغربى عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء وإجبار مصر على التنازل عن أراضيها وهو ما لن يقبله المصريون أبدًا. وهذه الدعوات سمعناها من قبل فى مشروع جيورا آيلاند الذى تم طرحه عام 2000، ويقضى بضم جزء من سيناء إلى غزة فى مقابل حوافز اقتصادية، وتكرر الأمر فى عهد الإخوان ولكن وعى المصريين كان صخرة تحطمت عليها كل الأطماع الخارجية، ولهذا السبب أفوِّض الرئيس السيسى لحماية أمن مصر القومى واتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا الصدد، فسيناء خط أحمر، استعدناها بدماء الشهداء، والآن يقف الشعب مع قائده للضرب بيد من حديد على كل من تسوِّل له نفسه الاقتراب من تراب الوطن».

“الشعب بأكمله مع رئيسه وجيشه»، بهذه الكلمات بدأت سلوى يوسف (موظفة سابقة بوزارة الزراعة) حديثها معنا، معربة عن ثقتها بأى قرار تتخذه الدولة المصرية لحماية الأمن القومى، مضيفة: «شاهدنا تبعات ما يسمى بـ(الربيع العربى) الذى جعل الدول المحيطة بنا فى حالة من عدم استقرار، لكننا تمكنا من الصمود فى وجه الظروف الصعبة واستكملنا مسيرة الإصلاح حتى بدأنا نجنى ثمار مشروعات التنمية، والمصريون يرون ما يحيط بهم من حروب ونزاعات تهدف إلى تدمير الدول العربية واحدة تلو الأخرى، لذلك هم اليوم على قلب رجل واحد من أجل تفويض الرئيس السيسى فى التعامل مع أى خطر يهدد مصر ومقدراتها» فنحن مع السلام ولكننا نرفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزة إلى مصر.

فيما يقول نادر محمد (صاحب مكتبة): «إن الدول لا تُبنى بالكلمات بل بالعمل والجهد والصبر، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسى عند بداية انتخابه، ثم رآه المصريون على أرض الواقع ممثلا فى مشروعات التنمية وتطوير البُنى التحتية، والقضاء على العشوائيات، كما أن المصريين تحملوا الظروف الصعبة التى مرت ببلدهم خلال الفترة السابقة من تداعيات وباء كورونا الذى أثر فى العالم كله، وما تلا ذلك من آثار الحرب الروسية الأوكرانية التى شلت الاقتصاد العالمى، ومع ذلك صمد اقتصادنا بفضل حكمة القيادة السياسية فى البلاد.. الرئيس لديه رؤية عامة لجميع الأزمات فى مصر وقادر مع الشعب على مواجهة أى صعوبات، لذلك أفوضه لحماية مصر وأمنها القومى وأثق فى قدرته  على صون تراب الوطن» .

أما ياسمين شعراوي (ربة منزل) فتقول: «أؤيد فكرة تفويض الرئيس السيسى لحماية مصر من أى خطر، فالرئيس ينتمى إلى مؤسسة وطنية يثق المصريون بها وهى القوات المسلحة، التى طالما وقفت بجانب المصريين فى أحلك الأوقات، وكانت هى السند والداعم لمسيرة التنمية والبناء .ويجب علينا دعم بلدنا فى هذه الظروف التى تمر بها المنطقة عموما، فالدعوات المستترة التى كانت تريد اقتطاع أجزاء من وطننا الغالى أصبحت تقال فى العلن بكل صفاقة، لذلك أنا أساند بلدى وجيشى، وأعلن دعمى لأى إجراء يتخذه الرئيس للحفاظ على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها».