إسرائيل تعلن حصيلة جديدة لقتلاها وأسراها في «طوفان الأقصى»

قتلى إسرائيل بعد رشقات المقاومة الفلسطينية
قتلى إسرائيل بعد رشقات المقاومة الفلسطينية

أكد الجيش الإسرائيلي، أمس أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس فى قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، وكانت حماس قد أسرت العشرات من الداخل الإسرائيلي، فى إطار هجومها الذى نفذته قبل نحو 10 أيام، وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص وأصاب ما يقرب من أربعة آلاف فى إسرائيل.

لكن صحيفة يديعون أحرونوت العبرية نقلت أن عائلات إسرائيلية أبلغت عن فقد أكثر من 350 شخصا منذ هجوم حماس.

من جهته، استبعد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى جوناثان كونريكوس، أن تتفاوض إسرائيل مع حماس على الرهائن الذين أسرتهم الحركة منذ اطلاق هجومها فى السابع من أكتوبر الجاري، ومن جهة أخرى، أعلن الجيش مقتل ما لا يقل عن 291 عسكريا إسرائيليا، منذ بدء عملية «طوفان الأقصي».

فى غضون ذلك، تواصل كتائب المقاومة الفلسطينية رشقاتها الصاروخية على مدن الاحتلال، وأعلنت «كتائب القسام» قصف مطار «بن غوريون» فى تل أبيب أمس بالصواريخ، ردا على جرائم الجيش الإسرائيلى بحق المدنيين الفلسطينيين. ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فقد دوت صفارات الإنذار فى أشدود وعسقلان والبلدات الحدودية شمال قطاع غزة.
وقام زعيم المعارضة يائير لابيد بجولة فى موشاف نتيف هعسارة، إحدى البلدات الحدودية التى اجتاحتها مقاتلو حماس.

والتقى لابيد مسئولين من المجتمع المحلى وضباطا عسكريين متمركزين الآن هناك.. وقال إن إسرائيل «لن تنسى ولن تسامح» ما وقع.

ووسط الضغوط الواردة من جانب المقاومة الفلسطينية وكذلك من الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلى الأميرال دانيال هاجارى إن إسرائيل مستعدة لخوض حرب على جبهتين أو أكثر.. وعاد أمس وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن الى إسرائيل للمرة الثانية، بعد جولة عربية التقى خلالها عددا من القادة

العرب. كما أعلنت الولايات المتحدة تعيين منسق خاص للمساعدات الإنسانية إلى غزة هو السفير السابق ديفيد ساترفيلد، المتوقع وصوله إلى إسرائيل بشكل وشيك.
وفى إطار الدعم الغربى المتزايد لإسرائيل، أعلن وزير الجيوش الفرنسى سيباستيان لوكورنو فى مقابلة مع مجموعة «إيبرا» الصحفية نُشرت مساء أمس الأول أن فرنسا تقدم «معلومات استخبارية» لإسرائيل. وأضاف «لدينا خبرة طويلة فى مكافحة الإرهاب لسوء الحظ، ولدى استخباراتنا وسائل وأجهزة استشعار فعالة بشكل خاص»، بدون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأكدت الرئاسة الفرنسية من جديد أن «لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها ومحاربة المجموعات الإرهابية التى ضربتها»، ومن المقرر أن يصل المستشار الألمانى أولاف شولتز إلى الأراضى المحتلة اليوم الثلاثاء قبل ان يواصل جولة تقوده أيضا إلى مصر. من جانبها، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن لقطات مصورة مأخوذة من كاميرات مثبتة على رؤوس مسلحى حماس، الذين قتلوا فى هجوم السبت الماضي، أظهرت أن المهاجمين كانوا يعرفون كثيرا من المعلومات والأسرار المتعلقة بالجيش الإسرائيلى ونقاط ضعفه. وفى إحدى اللقطات التى اطلعت عليها الصحيفة وتحققت منها خلال إجراء مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، تبين أن 10 مسلحين من كتائب القسام كانوا يعرفون بالضبط كيفية العثور على أحد مراكز المخابرات الإسرائيلية، والدخول إليه. وتظهر اللقطات لحظة عبورهم إلى إسرائيل حيث اتجهوا شرقا على متن 5 دراجات نارية، كل واحدة تحمل مسلحين اثنين.

وبعد كيلومترات عدة، انحرفت المجموعة عن الطريق العام إلى منطقة الغابات ليصلوا إلى قاعدة عسكرية، فجروا بعدها حاجزا بعبوة ناسفة، ودخلوا القاعدة وتوقفوا لالتقاط صورة شخصية جماعية، ثم أطلقوا النار على جندى إسرائيلي. وتقول الصحيفة: إنه للحظة، بدا أن المهاجمين غير متأكدين من المكان الذى سيتوجهون إليه بعد ذلك، لكن أحدهم أخرج من جيبه خريطة مفصلة للقاعدة وبالألوان.

جرى بعدها إعادة توجيه المجموعة ليجدوا بابا مفتوحا لمبنى محصن، وبمجرد دخولهم، وصلوا لغرفة مليئة بأجهزة الحاسوب فى مركز الاستخبارات العسكرية، وكان هناك جنديان إسرائيليان يحتميان تحت سرير فى الغرفة، جرى قتلهما بعد ذلك بالرصاص..

وتشير الصحيفة إلى أن هذه اللقطات، التى وجدت فى الكاميرا المثبتة على رأس أحد مسلحى حماس الذى قتل فيما بعد فى الاشتباكات، توفر تفاصيل وصفتها بـ»المرعبة»، عن كيفية تمكن حماس من مفاجأة أحد أقوى الجيوش فى الشرق الأوسط والتغلب عليه، يوم السبت الماضي.