اتهم السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية الفرنسية، بالعمل لحساب الاستخبارات الفرنسية، بعد مقتل 11 شخصا على الأقل في غارة استهدفت مستشفى تديره في شمال سوريا.
وقال الجعفري - في تصريحات أوردتها قناة العربية الإخبارية الأربعاء 17 فبراير - إن "المستشفى المزعوم أقيم دون تشاور مع الحكومة السورية من قبل ما يسمى شبكة أطباء بلا حدود الفرنسية، التي هي فرع للاستخبارات الفرنسية يعمل في سوريا".
وأضاف الدبلوماسي السوري أنهم يتحملون المسؤولية كاملة عما جرى لأنهم لم يستشيروا الحكومة السورية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المنظمة لم تعمل بترخيص من الحكومة.
ومن جانبه، رد السفير الفرنسي في الأمم المتحدة بالتنديد بـ"التصريحات المقززة" حسب وصفه لتصريحات الجعفري، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات "تظهر مرة جديدة وجهه الحقيقي".
ومن جهة أخرى، هاجمت الخارجية السورية المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، بعدما قال إن "التزامها بالسماح بتسليم المعونات الإنسانية سيكون موضع اختبار".
وقال مصدر بالخارجية إن دمشق "هي التي باتت بحاجة لاختبار مصداقية المبعوث الدولي"، حسبما قالت وسائل إعلام سورية رسمية، وأضاف المصدر أن دمشق لن تسمح لدي ميستورا ولا لأي كان أن يتحدث عن اختبار جدية سوريا في أي موضوع.
وتابع المصدر "دي ميستورا دأب منذ بداية عمله على الكلام في وسائل الإعلام بما يناقض تماما ما جرى في الاجتماعات المشتركة مع الحكومة السورية".