«يوميات بحرية» قصيدة للأديب ناصر صلاح

 ناصر صلاح
ناصر صلاح

على شط البحر

الناس.. بتعيش لحظات

وساعات.. 

وساعات الناس بتموت.. 

لحظات

وأنا أول يوم

بدماغي رميت وسط القناديل

ع الشط

واليوم التانى بقيت درويش

مجذوب

مع موج البحر انشال وانحط

فى اليوم التالت

بافتح أبواب القلب

وبسرسب كل همومى.. 

للأصداف

وباغوط جوه الأسرار.. 

ولا اخاف

فى اليوم الرابع

بابقى ملاك

بابحث عن حور العين

والشمس تلملم جدايلها

وبتودع موج البحر

وتسيبه للعب الشياطين

فى اليوم الخامس

باستسلم للأذكار

من بعد الفجر

وقبل غروب الضى فى وسط الموج

الجاى بياخد بركاتى

من فوج ورا فوج

فى اليوم السادس

بابحث عن عقلي ما بين.. 

الباقي من القناديل.. 

الهارب وسط الرمل

واحسب فى الوقت الباقي

لحظات الاستسلام للعودة

وهدايا الأهل

فى اليوم السابع

أرمى بروحي فى حضن البحر

وباحضن فيه

وامسح فى دموعه وباداديه

وباودع كل ساعات المتعه معاه

وباعهده بإذن الله

لو كان فيه عمر

راح أقابله العام الجاى

واخرج ودموعى تزيد ملحه

وباصب جراحي على جرحه

لكن الصدف اللي صاحبني

فى لحظات المتعه

وشال همى

اتجمع وينادى عليا

تعالى.. تعالى ارجع

أفرح واتلفت من شوقى

فيقول على فين

لك عندى أمانه ليه ناسيها

ازاى راح ترجع على قبرك

من غير همك