شاهد| ذروة شهب التنين في السماء 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تشهد سماء الوطن العربي، اليوم الأحد 8 أكتوبر 2023، ذروة تساقط شهب التنين أو التنينيات في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات أو أجهزة رصد خاصة.

تحدث زخة شهب التنينيات عندما تمر الأرض خلال مسار المذنب "جياكوبوني زينر" اثناء دورانها حول الشمس، فالحطام من هذا المذنب المتناثر على طول مداره يصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض ليحترق في صورة شهب التنينيات وليس لذلك أي تأثير.

تنشط شهب "التنينيات"، سنوياً لفترة قصيرة من 6 إلى 10 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط هذه الشهب تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.

عند تعقب مسار شهب التنينيات سوف يلاحظ أن نقطة انطلاقها من رأس مجموعة نجوم التنين بالأفق الشمالي بالقرب من النجمين التنين ورأس الثعبان ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق شهب التنينيات لكنها يمكن أن تظهر في أي مكان في السماء.

وأفضل وقت لمراقبة هذه الشهب سيكون مباشرة بعد بداية الليل من موقع مظلم تماماً بعيداً عن أضواء المدن (وليس من المنزل) والنظر باتجاه الأفق الشمالي وستحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، وشهب التنينيات تتساقط بمعدل حوالي من 5 إلى 10 شهب بالساعة أما عدد الشهب الفعلي للشهب المتساقطة فلا يمكن تحديده، ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليله ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك.

تاريخياً، شهب التنينيات أنتجت عواصف شهابيه في الأعوام 1933 و 1946 حيث سجل الالاف الشهب في الساعة والمذنب مصدرها عاد في 1998 وأيضا تساقطت بمعدل حوالي 100 شهاب بالساعة ومنذ 12 سنة في أكتوبر 2011 سجل حوالي 600 شهاب في الساعة على الرغم من وجود القمر متزامناً مع الشهب في تلك الليلة.

يرجع السبب في أن تساقط الشهب يكون في بعض الأحيان جيد كما حصل في العام 2011 مقارنة بسنوات اخرى إلى ان المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس (الحضيض) وذلك يعني مزيدا من الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مداره عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله.

خلال العام الحالي 2023، لا يتوقع حدوث عاصفة شهابيه للتنين نظراً لأن المذنب مصدر هذه الشهب سيكون بعيداً، واقترابه التالي سيكون في العام 2025 ولكن لا يمكن الجزم بعدد الشهب التي ستشاهد بالضبط فزخات الشهب مشهورة بتحدي التوقعات فهي إما تنتج تساقط مميز أو تكون أقل من التوقعات.

جدير بالذكر، أن معظم زخات الشهب حصلت على تسميتها نسبة لمجموعة النجوم التي تنطلق من أمامها ظاهرياً من منظورنا على سطح الأرض وفي حالة هذه الشهب فإن نقطة انطلاقها أمام نجوم التنين.