استعرض اللواء محمود توفيق وزير الداخلية جهود أجهزة الوزارة المختلفة على مدار 9 سنوات أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر «حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز 2023» وأبرز الوزير خلال كلمته الوضع الأمني إبان عام 2014 والتحديات التي واجهتها الداخلية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل.
شملت كلمة وزير الداخلية ارقاماً وإحصاءات عن وضع مصر بعد نجاح ثورة 30 يونيو وهى المرحلة الأخطر والأدق فى تاريخ مصر المعاصر والتى شهدت موجة متصاعدة من العنف والإرهاب وهروب أعداد كبيرة من السجون صاحبها ارتفاع غير مسبوق فى معدلات الجريمة الجنائية علاوة على الأضرار التى أصابت مقدرات الشرطة.
ووفقاً للإحصاءات التى عرضها وزير الداخلية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي فقد شهدت مصر خلال تسع سنوات 260 عملية إرهابية سقط خلالها آلاف الضحايا من المدنيين ورجال الشرطة الأبرياء، حيث استهدفت جماعة الإخوان الإرهابية المساجد والكنائس والمقرات الشرطية عقاباً للشعب على الإطاحة بهم خلال ثورة 30 يونيو 2013.. وشهدت تلك الفترة تضرراً شديداً فى المقدرات الشرطية بلغ 459 منشأة وقسما ومركز شرطة و3141 مركبة و11 سجنا عموميا علاوة على فقد وتلف 16157 قطعة سلاح.
وكان التحدى الأكبر أمام تلك الظروف هو سرعة استعادة الأمن والاستقرار لمصر الغالية حيث بذلت أجهزة وزارة الداخلية جهوداً مضنية بمختلف قطاعاتها من أجل بسط الأمن وعودة الاستقرار لتكون مصر كما ذكرت فى القرآن «ادخلوها بسلام آمنين»، حيث تم مداهمة ١٢٠٣ بؤر إرهابية والعثور على ٣.٦ طن مواد متفجرة و٢٧٠٠ عبوة ناسفة و٤٦٢ ألفا ذخائر متنوعة علاوة على ضبط ١٩٦٠ كيانا يدعم ويمول أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية حيث قدرت القيمة السوقية لتلك الكيانات بـ ٩.١ مليار جنيه وذلك بالتزامن مع التصدى للجريمة الجنائية لتكتب أجهزة الوزارة ملحمة تاريخية ستظل عالقة فى أذهان أبناء الوطن الذين كانوا كتفا بكتف مع الأجهزة الأمنية في التصدي لمحاولات إسقاط الوطن عبر الإبلاغ عن تلك الكيانات وهذه البؤر.
واستعادة مصر أمنها بفضل رجال الداخلية لتبدأ بعدها مرحلة البناء وتطوير السياسات والقدرات الأمنية من خلال استخدام الأسلوب العلمي فى وضع السياسات وإدارة العمل الأمنى وتطوير المنظومة الأمنية والخدمية والارتقاء بقدرات العنصر البشري بدعم مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكون مصر حقا شعارها «ادخلوها بسلام آمنين».
