..منذر الونيسي خليفة الغنوشى، رئيس حركة النهضة بالنيابة، تم إيداعه في السجن بناءً على قرار القضاء التونسي، بتهمة التآمر على الدولة، مما يعد ضربة جديدة لإخوان تونس، جاءت تلك الضربة في ظل ما يتردد أن إخوان تونس يريدون إثارة البلبلة في الحياة السياسية قبيل الانتخابات.
منذر الونيسي، مؤخرًا انتشر تسجيل مسرب له، مع صحفية تونسية مقيمة خارج البلاد، هاجم فيه راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة وعائلته وعددًا من قيادات الحركة، على خلفية ملفات الفساد التي اكتشفها بعد تسلمه مهام منصبه، كما كشف التسجيل المسرب حديثا عن تحالفات لحركة النهضة مع رجال أعمال نافذين في منطقة الساحل، ولايات المهدية المنستير وسوسة، سعيًا للتموقع مجددا في الخارطة السياسية، في ظل ما تشهده البلاد من تطورات وتغييرات سياسية منذ 25 يوليو 2021، وأيضا التسجيل يكشف حديث للونيسي عن فساد داخل الحركة وتلقيها أموالا من الخارج؛ حيث قال إن «أشخاصًا داخل النهضة اغتنوا في السابق، وهناك أشخاص آخرون يريدون الآن أن يستغلوا الوضع، وذكر قيادية بحركة النهضة، ووصفها بأنها أفعى كبيرة تريد التكسب من الحركة، كما أشار إلى أن هناك أشخاصا يريدون قيادة الحركة من داخل السجن، وهؤلاء يعتقدون أن النهضة عزبة، وفقًا لحديثه، كما اتهم نجل راشد الغنوشي معاذ أنه وراء كل ذلك، كما أوضح أيضا أن معاذ الغنوشي ورضا إدريس يرسلان الأموال إلى القيادي الإخواني محمد الغنودي ويتعاملان معه، قبل أن يستدرك: «لكن الأشخاص الذين يقفون وراء الغنوشي، يحكمون حاليا القيادة الداخلية للحركة»، فمن الواضح أن ما يدور في التنظيم الإخواني في الخارج بين جبهتي لندن وتركيا، من صراعات مالية، يحدث اليوم في تونس من قبل أعضاء حركة النهضة الإخوانية أيضا مما يؤكد على أن الإخوان في كل مكان وزمان، هم عبيد للمال، كارهين للأوطان، ولا يهمهم شيء سوى المال.
كما أنهم بعد 2022 حصلت حركة النهضة على امتيازات عديدة، وتوغلوا في الوزارات والهيئات وهذا ما كانوا يريدون فعله في بلد تقلدوا زمام الحكم فيه، كما منح الإخوان أعضاء التنظيم وأنصاره تعويضات مالية كبيرة، واستحدثوا صندوقًا وحسابًا خاصًا في الخزينة العامة، منتهكين بذلك الإجراءات القانونية، باسم «حساب جبر الضرر لضحايا الاستبداد المتمتعين بالعفو العام»، كما تم تمكين أسر الإخوان في المؤسسات العامة بتونس، عبر تعيين فردين أو ثلاثة أو أكثر، إلى حد 11 فردًا من عائلة واحدة موالية لهم، بدلاً من توزيع هذه الوظائف على الأسر الفقيرة للمساهمة في تحسين أوضاعهم، فلا يهمهم فقير أو غني فقط الإخواني هو ما يهمهم، كما أنهم أصحاب قرار تسفير الشباب التونسيين إلى بؤر الإرهاب والجهاز السري للإخوان والاغتيالات السياسية، لهذا فإن الإخوان هم الإخوان في كل زمان ومكان، كارهو الأوطان وناشرو الإرهاب وصانعوه، المال يسيطر على عقولهم، لا مبدأ لهم ولا عهد.