يبدأ العام الدراسى الجديد غدا بالمدارس (25 مليون طالب) والجامعات الحكومية والأهلية والمعاهد العليا التى أنهت استعداداتها لاستقبال ٣.٥ مليون طالب وطالبة.
وأكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى خلال رئاسته أمس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، بحضور د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس، ضرورة توفير كل الاحتياجات اللوجستية التى تضمن انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، وكذلك جاهزية المدرجات والقاعات الدراسية والمعامل والمدن الجامعية، والتأكيد على اتباع كل معايير السلامة والأمان بجميع المنشآت الجامعية؛ لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.
كما وجه الوزير بالتزام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالتواجد فى الحرم الجامعى من اليوم الأول للدراسة، لضمان انتظام سير العملية التعليمية بنجاح، ووجه بسرعة إعلان الجداول الدراسية قبل بدء العام الدراسى الجديد؛ لضمان انتظام الدراسة بكل الكليات، كما وجه بجاهزية كل المستشفيات الجامعية لتقديم خدمة طبية متميزة للطلاب.
ووجه المجلس برقية شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى ، لرعايته وتشريفه يوم تفوق الجامعات المصرية بجامعة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية ، وتكريمه لأوائل الجامعات المصرية فى سابقة جديدة لمنظومة التعليم العالى فى مصر..
وثمن المجلس توجيهات الرئيس السيسى ، أثناء فعاليات جلسة «حكاية وطن» بحضور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات المصرية بجامعة قناة السويس، بإنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة، بمشاركة صندوق «تحيا مصر»، وذلك امتدادًا للمسار الذى وجه به من قبل بإنشاء 10 جامعات تكنولوجية جديدة تعمل حاليًا، لتغطى شبكة الجامعات التكنولوجية كافة محافظات الجمهورية.. كما ثمن المجلس توجيهات الرئيس بتخصيص 50 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر دعما لمبادرة الابتكار والإبداع فى الجامعات بالتعاون مع قطاع الصناعة.
من جانبه أكد د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم خلال مؤتمر صحفى أمس لاعلان استعدادات الوزارة للعام الدراسى الجديد، توريد 93% من الكتب المديريات وستصل جميعها قريباً للمدارس كما تم تحميل الكتب على موقع الوزارة، وأعلن الوزير أن الوزارة مستمرة فى أعمال السنة مثل العام الماضى وسيتم تقييم الطلاب من خلال 3 امتحانات فى الترم الواحد على مستوى المدرسة ويحصل الطالب على درجات أعلى امتحانين، إضافة إلى تطبيق المشروعات البحثية للطلاب يشارك فيها الطلاب من 3 إلى 5 طلاب، كما سيتم تخصيص درجات للسلوك والمواظبة للطلاب حتى يتم تحقيق الانضباط المدرسى،
وكشف أن المعلمين الجدد سينضمون إلى المعلمين بالوزارة خلال أيام قليلة، كما تم الترخيص بالعمل بالحصة لسد العجز وأيضا سوف تؤدى خريجات كليات التربية الخدمة العامة فى المدارس، كما وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى للسماح بتعيين 150 ألف معلم خلال 5 سنوات وسيتم إجراء المسابقات بشكل مستمر.
قال الدكتور حجازى إن هناك مدارس توجه الطلاب لشراء الزى المدرسى من أماكن بعينها بشكل يمثل احتكار وتم تحديد مواصفات للزى المدرسى حتى لا يتغير بشكل سنوى، مشددا على أن ما يهم الوزارة هو حماية الطلاب مع التزام التلميذ بمواصفات الزى .. وقال الوزير انه سيتم تقسيط المصروفات الدراسية 3 أقساط بالمدارس الرسمية وقسطين أو ثلاثة بالمدارس الخاصة والدولية.
وأوضح أن امتحانات الشهادة الإعدادية متروكة للمحافظين وهذه سلطتهم والمحافظ الذى يرغب فى تطبيق نظام البوكليت له مطلق الحرية ومن لا يرغب لا يطبقه والهدف هو منع الغش والتسريب للامتحانات ، مطالبا المديريات بإعلان طريقة الامتحانات فى الأسبوع الأول من بدء العام الدراسى الجديد لتحقيق الشفافية والنزاهة الكاملة..
وأضاف أن هناك 25 مليون طالب تسعى الوزارة للاستثمار فيهم، كما طمأن الوزير طلاب الثانوية العامة قائلا: امتحانات الثانوية العامة هذا العام ستكون مثل العام الماضى حتى يستعد الطلاب، موضحا أن الوزارة اتخذت الإجراءات الكفيلة لتحقيق العدالة خاصة ما يتعلق بالتحويلات بين المدارس كما أن الأسئلة ستكون مثل العام الماضى، موضحا أن تطوير الثانوية العامة سيكون من خلال حوار وطنى مجتمعى ومؤتمر قومى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ولن نفاجئ الطلاب بأى تطوير.
وقال وزير التربية والتعليم، إن تطوير الثانوية العامة من حيث المناهج لا بد من أن يكون فيه ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى وليس الحفظ والتلقين، بل مناهج تساعد على بناء الشخصية وسيتم إعادة النظر فيها، كما أنه سيتم إعادة النظر فى ملف التقييم فى الثانوية العامة من خلال المتخصصين وأيضا آليات القبول بالجامعات بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى، كما سيتم النظر فيما يسمى بالإسراع فى التعليم، بأن يكون وفق محاولات وليست امتحان موحد ومن ثم سيكون هناك تقييم من خلال عدة محاولات والنظم الدولية موجود فيها نظم تعدد المحاولات..
قال الدكتور رضا حجازى ، إن تطوير المرحلة الثانوية لها آليات وضوابط وسيتم تطبيق ما يخفف على كاهل الأسرة المصرية وآليات التنسيق فى الجامعات سيكون له ضوابط وهناك دراسات تتم حاليا من جهات تابعة للوزارة، وسيتم البناء على ما سبق من تطوير من استراتيجيات سابقة للاستفادة منه فى ضوء تطورات العصر.
