فيديو | بالجمال والمراجيح والتحطيب.. أبرز الاحتفالات بأكبر الموالد في نجع حمادي

أبرز الاحتفالات بأكبر الموالد في نجع حمادي
أبرز الاحتفالات بأكبر الموالد في نجع حمادي

يا سيد.... يا سيد" بهذه الكلمات التى تعم أنحاء قرية أولاد نجم، بنجع حمادي، بأكملها مع ترانيم المزمار البلدى، "وتوب السيد" الذى يعلو الجمال، مع وجود ما يسمى بـ "الزفة العسكرى" يخرج الكثير من أبناء القرية متوجها إلى "كوم السيد" حيث مقام الشيخ"السيد أبوحمد" أحد أولياء الله الصالحين بالقرية الذى اعتاد الكثيرون زيارته فى ليلته الشهيرة والتى تعرف بـ"ليلة السيد" ليس فقط أبناء القرية وإنما المقيمين خارجها من المراكز والمحافظات الأخرى ،في احتفالات بأكبر الموالد في نجع حمادي

"توب السيد"اسم ارتبط مع الجميع ارتباطا واضحا وينتظر مشاهدته الجميع فى هذه الليالى حيث يقدمونه كنوع من "النذر" عليهم بعد ذهابهم إلى المقام والدعاء لحاجة عندهم وبعد قضاء هذه الحاجة يقومون بتقديم "التوب" للشيخ السيد أبوحمد.

ويتميز الاحتفال بليلة السيد بالكثير من الطقوس منها "الرايات"المصنوعة من الورق والعجين وكذلك المصنوعة من القماش، توب السيد، المزمار البلدى، ولعبة التحطيم، وتفتح المنادر لإستقبال الضيوف وتقديم أشهر المأكولات لهم، بالإضافة إلى تقديم "الملتوت" والأرز باللبن، وتجمع الأطفال والكبار من الجنسين فى ثلاث ليال، والتى تعتبر من أشهر الليالى بنجع حمادى لتقديم التهانى والإحتفال بها، ولتقديم التهنئة وتناول الطعام والشراب وشراء حلوى المولد.

اقرأ أيضًا| جدعنة الرجالة.. كيف أحبط أهالي نجع حمادي سرقة «الحوض الهنتيكة» من المسجد المهجور؟

يستمر المولد ثلاثة أيام ويطلق عليها "الليلة الصغيرة، الليلة الكبيرة، وطلوع التوب" فالأطفال وصغار السن يذهبون فى الليلة الصغيرة لشراء الألعاب وعروسة المولد ويركبون المراجيح وبعض الألعاب الشعبية الأخرى طوال اليوم، ويأتى فى المساء الأمسيات الدينية والإنشاد الدينى، أما كبار السن والذين يأتون من كل مكان فهم يحتفلون بـ"ليلة السيد" فى الليلة الكبيرة حيث الإنشاد الدينى والمدح وتقديم التهنئة بالمولد وزيارة مقام الشيخ "السيد أبوحمد" ويستقبلونهم أهالى القرية بقدر واسع من الترحاب، وتقديم لهم الطعام والشراب عقب الإنتهاء من لعبة التحطيب "العصا" على ترانيم المزمار البلدى والتى يتميز بها أبناء الصعيد، وبعدها يبدأ المدح الدينى والذى يستمر حتى مطلع الفجر، وبعض الأمسيات الدينية. 

أما فى اليوم الأخير، والمعروف بإسم "طلوع التوب" فيتجمع شباب القرية وسط الجمال التى تتزين بـ "التوب الملون"، ويجوبون القرية والقرى المجاورة، مرددين "يا سيد ياسيد"، وتذهب السيدات إلى المقام لقراءة الفاتحة والدعاء وشراء بعض الحلى الصينى كـ "الغويشة، والخاتم، والسلسلة، والطوق" وغيرها من الباعة الذين يأتون خصيصا فى هذه الأيام من القرى والمراكز المجاورة، لبيع مثل هذه الأشياء.
وقال عشرى شمس الدين "نقيب السيد" إن الأهالى يحتفلون بمولد السيد أبو حمد منذ أكثر من مائة عام، وكعادة الجميع كل عام يأتون لزيارة المقام والتبرك به والدعاء إلى الله عز وجل بما هو فيه خير لهم وبعد استجابة الله عز وجل لدعائهم فإنهم يقدمون "النذر" للشيخ السيد أبوحمد.

وأضاف أنه بالرغم من التغييرات المجتمعية، إلا أن ظواهرالاحتفال بـ "ليلة السيد" ظلت كما هى وتختلف مراسم الاحتفال بهذه الذكرى على الصعيدين الرسمى والشعبى فعلى المستوى الرسمى تقام الأمسيات الدينية فى الساحات والتى يتلى فيها بعض آيات القران الكريم والتذكير بفضل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلمـ، تزامنًا مع ذكرى ميلاده العطرة.

وعلى الصعيد الشعبى تقام ليالى المديح التى تشارك فيها الطوائف الصوفية بمشاركة شعبية حيث يكون الاحتفال على صورة كرنفال شعبي كبير يبدأ بـ(زفة المولد) وهي عبارة عن مسيرات لمجموعات رافعين أعلام ملونة مكتوب عليها عبارات المدح للنبى صلى الله عليه سلم ويكون الطواف والزيارات حول مقامات الأولياء.

وأضاف محمد نصر أبوزيد، أحد أبناء القرية، أن الغرض الأساسى من الاحتفال الذى يتزامن مع ذكرى ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم، ويعتبر ملتقى للأحبة والتراضى والإنتهاء من الخصومات والمشاحنات.