برلين: تعليق الاستقبال الطوعي لطالبي اللجوء «إشارة» إلى روما

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة 15 سبتمبر، أن برلين أرادت "إرسال إشارة" إلى روما من خلال تعليق الاستقبال الطوعي لطالبي اللجوء المنصوص عليه في اتفاقيات أوروبية، نظرًا لرفض ايطاليا تطبيق الجزء الخاص بها من الاتفاقيات.

وأكّد الناطق أن عمليات نقل طالبي اللجوء المنصوص عليها في "آلية التضامن الأوروبي الطوعية" يمكن أن تستأنف "في أي وقت إذا وفت ايطاليا بالتزامها بإعادة اللاجئين وفقًا لتسوية دبلن"، وذلك ردا على انتقادات بشأن عدم "تضامن" ألمانيا.

تنظّم هذه الآلية نقل طالبي اللجوء من بلد الوصول في الاتحاد الأوروبي إلى دول أعضاء أخرى لتخفيف العبء عن دول مثل إيطاليا أو اليونان تعد منافذ المهاجرين إلى أوروبا.

وأوضحت ألمانيا هذا الأسبوع أنها أبلغت روما في نهاية أغسطس بأنها علّقت "حتى إشعار آخر" الاستقبال الطوعي لطالبي اللجوء القادمين من إيطاليا.

وأعلنت ألمانيا قرارها في وقت تواجه ايطاليا تدفقًا قياسيًا من المهاجرين إلى جزيرة لامبيدوسا حيث وصل نحو 11 ألف شخص منذ الاثنين، وفق وزارة الداخلية الايطالية، وهو عدد أكبر من عدد سكان الجزيرة التي استُنفدت قدراتها الاستيعابية في الأيام الأخيرة.

وقالت الحكومة الألمانية الجمعة إنها تراقب "بقلق" الوضع في لامبيدوسا.

وقال الناطق باسمها "ألمانيا متضامنة جدًا وقد استقبلت العديد من اللاجئين وتواصل فعل ذلك"، مشيرًا إلى أن برلين لا تزال ملتزمة بآلية التضامن الأوروبي الطوعية.

وبررت برلين قرارها بـ"ضغط الهجرة الكبير الحالي إلى ألمانيا" وكذلك "التعليق المستمر لعمليات النقل من بعض الدول الأعضاء" منها ايطاليا مما "يعزز التحديات الكبرى التي تواجه ألمانيا لناحية قدرات الاستقبال والإقامة".

تنص تسوية دبلن المثيرة للجدل بين الدول السبع والعشرين، على أن يتولى بلد وصول المهاجر في الاتحاد الأوروبي التعامل مع طلب لجوئه وأن يوافق في المقابل على استقبال طالبي اللجوء الذين يقدمون ملفًا في بلدان أخرى.

وتابع الناطق باسم الحكومة الألمانية "لم تلتزم الحكومة الإيطالية بعد بهذا الجزء من التسوية"، لافتًا إلى هناك مناقشات مع روما.

وبموجب آلية النقل الطوعي، قبلت ألمانيا حتى الآن نقل 1700 طالب لجوء وصلوا إلى جنوب أوروبا من بين 3500 تعهدت استقبالهم.

وبات هذا الموضوع شديد الحساسية في ألمانيا على خلفية صعود اليمين المتطرف في استطلاعات الرأي وزيادة الهجرة غير الشرعية منذ أشهر واستقبال أكثر من مليون لاجئ أوكراني.