في سياق متابعة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف للحادث الإرهابي الذي وقع بالجزيرة الخضراء التابعة لمنطقة "قادش" جنوبي الأندلس بإسبانيا، أفادت وكالة EFE الإخبارية الإسبانية بأن قاضي المحكمة الوطنية "خواكين جاديا" بعد استكمال تحقيقه مع منفذ الهجوم، أكد وجود دلائل تثبت أن جريمة قتل "دييغو بالديفيا" هي جريمة قتل إرهابية.
كما لفت القاضي إلى وجود تقرير استخباراتي صادر من يوروبول يربط هذا الهجوم بأعمال إرهابية أخرى وقعت في أوروبا ضد المعابد أو الأشخاص الذين ينتمون إلى المسيحية.
ووفقا لتقرير يوروبول المذكور، فإن التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش والقاعدة قامت بشكل ممنهج بتحريض أتباعها على مهاجمة أماكن العبادة التابعة للمسيحيين.
وكان الهجوم الذي استهدف كنيستين بالجزيرة الخضراء الإسبانية في الـ ٢٥ من يناير الماضي قد أسفر عن مقتل كاهن الكنيسة دييغو فالديفيا، وإصابة عدة أشخاص، من بينهم كاهن آخر.
يذكر أن "قنجاع" البالغ من العمر 25 عامًا، والمتهم الوحيد في الهجوم، يقبع حاليًا في مستشفى للأمراض النفسية بالسجن، حيث خضع لفحوصات نفسية خلال الأشهر الماضية.
وتعقيبًا على قرار المحكمة الإسبانية الأخير، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الحادث الإرهابي محل البحث يشير إلى تصاعد حدة الهجمات المنفردة التي تشنها ذئاب التنظيمات الإرهابية في عدد من دول أوروبا، الأمر الذي يدعو إلى اليقظة والحذر ولا سيما فيما يتعلق بأماكن العبادة.ويضيف المرصد أن تمهل السلطات المعنية في إسبانيا بشأن توصيف الهجوم على أنه "إرهابي" يثب حرص القضاء على التحقق أولًا من دوافع هذا النوع من الهجمات.
اقرأ أيضا | نادر نسيم: مشاركة مصر في قمة العشرين تأكيد لدورها وسياستها المدافعة عن أفريقيا
