أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الجريمة النكراء التي تعرضت لها 5 نساء فلسطينيات، في مدينة الخليل المحتلة، من قبل مجندات من قوات الاحتلال الصهيوني بإجبارهن على خلع ملابسهن والتعري تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية.
ويؤكد المرصد أن هذه الجريمة تتجاوز كل الأعراف الأخلاقية والقوانين الإنسانية، وتعكس الدناءة والخسة التي وصلت إليها جنود الاحتلال من إجبار النساء الفلسطينيات على التعري أمام أطفالهن المروعين، وسرقة مصوغات ذهبية ومبالغ مالية منهن، الأمر الذي ليس بغريب؛ فمن سرق الأرض لا يتورع عن سرقة المال والذهب.
ويلفت المرصد إلى أن هناك تزايدًا كبيرًا في جرائم إجبار السيدات الفلسطينيات على التعري تحت تهديد السلاح واستخدام الكلاب البوليسية المُدربة، حيث وثقت منظمة "بتسيلم" نحو 20 حادثة مشابهة في الآونة الأخيرة، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد كبير داخل الأراضي الفلسطينية، يتحمل الاحتلال وحده مسئوليته الكاملة.
ويشدد المرصد على سلسلة الجرائم التي يسعى الاحتلال من خلالها إلى التنكيل بالحرائر الفلسطينيات، بما يؤكد رغبة الاحتلال الدفينة في الانتقام من المرأة الفلسطينية بعد الدور المشهود لها في الدفاع عن الأقصى والمقدسات، والصبر على الفواجع؛ فهي أم الشهيد وأخته وزوجته، وهي التي تربي أجيالًا كاملة لا ترضى بغير الحرية سبيلا.
هذا ويستنكر المرصد صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن جرائم الاحتلال، مؤكدًا أن التهاون والتراخي في محاسبة قادة الاحتلال وتقديمهم للمحاكمة الدولية كمجرمي حرب، هو ما يدفعهم إلى ارتكاب المزيد من الممارسات الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا | بعد تحذير مرصد الأزهر من تبعات انسحاب قوات الاتحاد الإفريقي.. مقتل 178 جنديًا صوماليًا
