يوميات الاخبار

تعالى وأنا أقولّك

خالد النجار
خالد النجار

للذين يسيرون فى غيهم ويتجاهلون حجم العمار ، تعالوا شاهدوا على الطبيعة كيف عمرنا الصحراء وبنينا كل هذه المشروعات التى ترد على كذب المضللين.

سألنى صديق حبيب عن حجم الإنجاز الكبير والمنتجات التى ظهرت خلال الفترة الماضية من مزارع متنوعة فى توشكى وسيناء؟ فقلت إننا انشغلنا بالشائعات والهرى والتقليل من جهود الدولة، لكننا نرى كل يوم إنجازا ضخما جديدا، لم تظهر هذه المشروعات صدفة بل نتيجة تخطيط ومجهود وتعب ولولاها لما سيطرنا على الأسعار التى انفلتت عالميا نتيجة الحروب والأزمات وشح الإنتاج والموارد ولولاها لكنا شاهدنا نقصا كبيرا فى المنتجات.

الغريب أنه ظهرت بعض المنتجات من مزارعنا يبيعها البعض على أنها إنتاج خليجى أبرزها البلح.

كيف ظهرت هذه المشروعات العملاقة للنور وكيف أعادت الدولة نهضة توشكى وتعمير سيناء؟ ..ظروف قاسية وتحديات ضخمة وإنجاز كبير رغم التحديات.

مع كل هذا البناء والعمار، ترى من يتفنن فى الهجوم ويقلل من الإنجازات التى غطت ربوع المحروسة..والغريب أن بعضهم يتساءل ببجاحة : أين هذه الإنجازات وما فائدتها؟! ..إذا كان البعض قد أعماهم الحقد ولم يروا بأعينهم ما تم، تعالى أقولك ماذا فعلت مصر؟..كان من الأولى أن يتدبر أولئك الذين ظلموا أنفسهم أولا بتجاهل ما فعله شعب مصر لنصل إلى هذه الحالة من الأمن والاستقرار، كان عليهم أن يتدبروا ليعرفوا كيف قضينا على الإرهاب وضحينا بهذه الأعداد من الشهداء، هل رأوا فرحة أهالى سيناء خلال تسلمهم عقود أراضيهم وهل سألوا أنفسهم كيف استصلحنا هذه الأراضى بوقت وجيز فى سيناء وكيف وصلت مياه محطة بحر البقر لرى هذه المزارع الجديدة وكيف تم إنشاء هذا الكم من مزارع السمك؟ ليتهم يتدبرون.

تعالى أقولك ..إنه لولا عزيمة وإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى ورهانه وثقته فى الشعب الطيب لما وصلنا لهذا الإنجاز، مشروعات عملاقة وطرق وكبارى وأنفاق وقناة جديدة يقوم على جانبيها طفرة من الصناعة والعمار.

للذين يسيرون فى غيهم ويتجاهلون حجم العمار، تعالوا شاهدوا على الطبيعة كيف عمرنا الصحراء وبنينا كل هذه المشروعات التى ترد على كذب المضللين..تعالى أقولك .. ماذا جرى فى قرى مصر التى تفوقت فى بنيتها التحتية على مدن متطورة، وتكاملت بها الخدمات وتغير وجه الريف.

مصر القوية العفية التى أعادها السيسى للمحافل الدولية وصارت رقما صحيحا فى المعادلة الدولية.

حتى لا نتحسر على ما فات، فما رأيناه فترة حكم الإخوان بظلامها الحالك وسواد أفكارهم وتعنتهم يؤكد أننا تخلصنا من غمة، ويجعلنا نستأسد للحفاظ على الاستقرار والأمن.

فى حديثه لشباب الصحفيين الذين ذهبوا مؤخرا ليروا خيرات توشكى، قال الرئيس السيسى : «إن ما رأيتم جهد ناس موجودة تعمل ولم يرها أحد، وهذا جزء بسيط بسبب ضيق الوقت لأن المشروع يحتاج أكثر من يوم لرؤيته بالكامل، وإننا نستهدف زراعة ٤ ملايين فدان خلال مدة زمنية لا تزيد على عام من الآن، وتم الانتهاء من جزء كبير من محطات رفع المياه والترع وقنوات المياه وطلمبات الرفع وشبكة الكهرباء وتسوية الأرض حتى نكون جاهزين لموسم القمح فى شهرى أكتوبر ونوفمبر المقبلين».

كلام الرئيس عبدالفتاح السيسى يخرج بعفوية وصدق ويؤكد أن العمل لا يتوقف وأن متابعة الرئيس مستمرة، يعرف كل التفاصيل بشغف ويبحث عن الإنجاز..رئيس مخلص، لا يتوقف عقله عن التفكير والتدقيق ..وطنية واجتهاد وإيمان بقيمة هذا الوطن وثقة فى شعبه..زيارة مهمة بتنظيم متميز ومكالمة راقية من الرئيس وتغطية رائعة لخيرات توشكى يستحق شباب الصحفيين الذين قاموا بالمهمة كل تحية وتقدير.

تعالوا نفكر ونبحث ونعمل ونساند ونبنى ونشارك، واتركوا المتشائمين، الباحثين عن الإحباط والهدم، لا تنشغلوا بالمشتتين، انزلوا وشاهدوا على الطبيعة، ففى كل شبر إنجاز حقيقى.

ندرك جميعا حجم المعاناة والضغوط الاقتصادية، لكننا تجرعنا مرارة الخوف والذعر والإرهاب.

أثبت الحوار الوطنى بنتائجه وإيجابياته وحالة الرقى التى صاحبت جلساته أن هناك مرحلة من النضوج انعكست بارتياح يبشر بنجاحات تم بناء دعائمها بأسس راسخة.

الشعب الطيب فطن لأهل الشر، ويبقى شباب مصر هم مستقبل الوطن وحماته، بوعيهم وعملهم وإخلاصهم.

تعالى أقولك عن جهود كثيرة بذلتها الدولة المصرية، تعالى أقولك عن مبادرات عديدة ومشروعات عملاقة ومدن ومزارع أصر الرئيس عبدالفتاح السيسى على إقامتها وواجه النقد والتحدى ولم يلتفت للكلام، رئيس عقيدته الإخلاص والبناء.

تعالى أقولك حاجات كتير.. وأقولك ليه.. انزل شوف بنفسك.. فالواقع لا يكذب.. بناء وعمار ومشروعات وتكاتف شعب مخلص خلف رئيسه وجيشه وشرطته وإنجازات تسد عين الشمس وترد على الأكاذيب.

صحافة قومية وطنية

تاريخ طويل من الوطنية للصحافة المصرية، بنضالها وصمودها، وما قدمته الصحافة القومية أساس متين لثقافة ووعى وكفاءات وأقلام مشهودة دعمت بناء الوطن، وأسهمت فى تقديم كوادر أسست صحف ومجلات وتليفزيونات بمصر والعالم العربى.

التاريخ المشرف للصحافة القومية، ودورها الوطنى يستحق تكاتف نقابتها مع المؤسسات القومية وشيوخ وشباب المهنة، خاصة مع الجهود الملموسة للمهندس عبدالصادق الشوربجى، وأعضاء الهيئة الوطنية للصحافة الأفاضل.

استعادة الصحافة القومية لهيبتها ودورها واجب قومى يقع على عاتق الدولة المصرية بكيانها القوى وبمشاركة الصحفيين الغيورين على مهنتهم.

استعادت الصحافة القومية بريقها ومكانتها وبدأت خطوات إيجابية للتطوير والتحديث، وفتحت نوافذ جديدة للاستثمار، بفكر متطور وتحرك إيجابى للمهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة وأعضائها الأجلاء، فالعمل بروح الفريق أثمر نتائج ملموسه وراقية .

لم تتوقف الهيئة الوطنية للصحافة عند إعادة هيكلة الصحف القومية وتطويرها وتدريب الكوادر وتطوير البوابات الإليكترونية، ودفع الاستثمارات الداعمة للمؤسسات، بل واكبت الطفرة التكنولوجية بإنشاء نافذة متطورة تستفيد بخبرات الجميع.. «سبوت» تطبيق وموقع مختلف وباب جديد لدعم المهنة وإرساء قواعد ثابتة ومعهد لتدريب الصحفيين، فريق عمل متميز يتسلح بخبرات راقية بقيادة خبير الصحافة، الكاتب الكبير سامح عبدالله، الذى أحدث طفرة واستغل الكفاءات وأنتج محتوى راقيا وتميز « سبوت» بمادة فيلمية شيقة وفيديوهات توثق إنجازات مصر وتراثها .

ستبقى الصحافة القومية صامدة، ويبقى الدور الفاعل والمؤثر للهيئة الوطنية للصحافة، والذى تعامل بحرفية ومهنية مع مشاكل الصحافة القومية، والقادم أكثر إشراقا.

يدرك المهندس عبدالصادق الشوربجى، دور الهيئة والصحافة القومية والشراكة الإيجابية الداعمة لجهود الدولة المصرية و الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى معركة البناء، فمرحلة النهضة تستوجب التكاتف لدعم التنمية.

جهود الهيئة الوطنية للصحافة وأعضائها ورئيسها المهندس عبدالصادق الشوربجى، تستحق الشكر والدعم، لتبقى الصحافة القومية منارة وشعلة داعمة للتنوير والبناء والتنمية .

القلعة والعلمين

حالة من الفرح والبهجة صاحبت احتفالات مهرجان العلمين والقلعة، كرنفالات أكدت أننا نستطيع البناء والعمار، فكانت العلمين الجديدة بمبانيها الحديثة تأكيدا لنهضة مصر وحاضرها، وكانت القلعة بعبق تاريخها رمزا للحضارة والتراث.. فى كل مكان بمصر فرحة وأمل وغناء وبناء وسعادة وحضور للجمهور بمختلف فئاته وطوائفه، دامت فرحة مصر والمصريين.

التوربينى وسفاح الجيزة"

نجح صناع مسلسل «سفاح الجيزة» فى استقطاب شرائح متنوعة من المشاهدين، وتبارى رواد السوشيال ميديا فى معارك نقاشية، حالة أحدثت إجماعا على إبداع النجم أحمد فهمى، الذى فاجأ الجمهور بخلع عباءة الكوميديا، والتمكن بنظراته وحركاته وصمته من إتقان دور أكد نجوميته.

أغرقنا البعض فى القصة الأصلية لسفاح الجيزة وانحازوا للمتهم دون أن يدروا ونصبوا أنفسهم مدافعين عن تجاوزات المسلسل وتحميله جرائم جديدة، ونسوا أن المؤلف محمد صلاح العزب، من حقه الإبحار بخياله لينسج حكايات جديدة شيقة بعيدة عن القصة الأصلية، وأن من حقه اللعب بالحكايات ليسرد قصصا جديدا تخدم الدراما ..

نجح العزب فى التوغل بقلمه وسرح بعيدا عن القصة الأصلية مضيفا حكايات شيقة، ونجح أحمد فهمى بتمكن وجدارة، واستطاع المخرج هادى الباجورى مسك الخيوط وحبك الحكايات وتمكن من كل أدواته حتى الموسيقى واختيار الأغانى واستطاع بموال العدل للمطربة الشعبية بدرية السيد ضبط منظومة العمل، حتى رنة موبايل السفاح جاءت معبرة .

سفاح الجيزة، عمل شيق، لكننا نخشى بعد نجاح تلك التجربة، الإغراق فى تمجيد السفاحين، خاصة بعد إعلان النجم أحمد مكى، عن مسلسل «التوربينى» صاحب أكبر قضية اعتداء على الأطفال.. التوربينى، مجرم قُبض عليه بتهمة، اغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم، قتل ما يزيد على 32 طفلا بعد اغتصابهم بالاشتراك مع أفراد عصابته.

اهدوا شوية فى قصص السفاحين ولا تتخذوها موضة لمجرد أنها حققت نجاحا.

قصص البطولات والإنجازات عديدة ..ركزوا على الإيجابيات.