قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن بلاده تعاني من عواقب الأزمة السورية، مضيفًا أن الأزمة أسفرت عن مقتل ما يزيد على 250 ألف شخص، وفرار عشرة ملايين، ودمار مدن سورية وكنوز ثقافية.

وتابع المسؤول الألماني - في بيان ،الأربعاء 16 مارس، :"نحن أيضًا نعاني من عواقب هذه الأزمة في بلدنا في كل مكان، في محطات القطار والمدارس والصالات الرياضية، إنها ذكرى سوداء، ورغم ذلك هناك بارقة أمل للمرة الأولى بعد خمس سنوات تتيح وضع نهاية للعنف".
وأوضح أنه يسود وقف لإطلاق النار منذ أسبوعين في أجزاء كبيرة من سوريا، وهم ما تم الاتفاق عليه منذ شهر في مؤتمر ميونيخ، مشيرا إلى أن أماكن كثيرة، كانت معزولة لمدة شهور عن أي إمدادات، تم من جديد توصيل المساعدات الإنسانية لها، ولكن كل هذه التطورات لا تزال هشة للغاية، حيث من الممكن أن ينفجر الوضع مرة أخرى في كل مكان.
ولفت شتاينماير إلى أن كل خطوة صغيرة للأمام تمت في الأسابيع الماضية كانت نتاجًا للضغط الجماعي من الخارج بناء على ما اتفقت عليه القوى الفاعلة الدولية والإقليمية في فيينا وميونيخ، مضيفا أن الحاجة إلى المزيد من التفاهم والضغط سوف تتزايد الحاجة إلى مزيد من التفاهم والضغط عندما توضع القضايا الأصعب بشأن مستقبل سوريا السياسي على طاولة المباحثات في جنيف.
وتابع:" إذا ما كان وقف إطلاق النار علامة على أن أطراف الصراع أنهكتها الحرب أخيرًا بعد خمسة أعوام وأدركت أنه ليس بمقدور أي طرف أن يفوز في هذه الأزمة بالطرق العسكرية، فإن الأمل في التوصل الآن إلى حل سياسي بعد مرور خمسة أعوام يمكن أن يكون بداية ناجحة".
وأكد أنه إذا أصبح الإعلان عن انسحاب القوات الروسية واقعًا ملموسًا، سوف يؤدي هذا إلى زيادة الضغط على نظام الرئيس الأسد، والتمكن أخيرًا من التفاوض بشكل جدي في جنيف حول عملية انتقال سياسي سلمي، والتي من شأنها الحفاظ على كيان الدولة السورية وكذا الحفاظ على مصالح كافة أطياف الشعب.