«الإبر الصينية».. عالج أمراضك بـ«الشكشكة»!

الإبر الصينية
الإبر الصينية

تعتبر الإبر الصينية من العلاجات الشهيرة المأخوذة عن الطب الصيني التقليدي، والتى استطاعت أن تحسِّن حالة الجسم من خلال الوخز أو «الشكشكة» بهذه الإبر فى مسارات محددة بالجسم، وتكون النتائج مبهرة فى الكثير من الحالات المرضية.

تقول الدكتورة مى سعودي، باحث أطفال بقسم التطبيقات وبحوث القسم التكميلى بالمركز القومى للبحوث، إن العلاج بالإبر الصينية عبارة عن نوع من علاجات الطب التكميلى الذى يعتمد على مسارات الطاقة الموجودة بجسم الإنسان والتى يصل عددها إلى 12 مسارًا موجودًا فى شكل قنوات مترابطة، وكل مسار منهم له اسم مرتبط بعضو فى جسم الإنسان، ويحتوى كل مسار على العديد من النقاط التى تتحكم كل منها فى مرض محدد، فعندما يصاب الإنسان بأى مرض يتم غلق للنقطة الخاصة به والموجودة بمسار الطاقة، وبناء عليه يتم تشخيص المرض من قبل الطبيب والتعرف على العلاج الدوائى المتبع للمريض والذى غالبا يكون بجرعات كبيرة ولا يأتى بنتائج مجدية، فيتم استكمال العلاج بالإبر الصينية الدقيقة جدا من خلال توجيهها للنقطة المسببة للمرض، عن طريق الوخز أو الضغط أو الليزر مما يحسن حالة المسار ويؤدى بالتبعية لتقليل الأعراض وتقليل جرعات الدواء وزيادة كفاءة العلاج ومساعدة الجسم على تخطى الأزمة المرضية ووجود تحسن ملحوظ.

◄ علاج الألم
ولعل علاج الألم مثل الصداع النصفي من أشهر العلاجات التى تتم عن طريق الإبر الصينية، وكذلك حساسية الصدر والأنف والسمنة الموضوعية، ودرجات محددة من خشونة المفاصل والتبول اللاإرادى عند الأطفال، ويجرى حاليا أبحاث لعلاج التوحد بالوخز بالليزر من خلال الإبر الصينية، مشيرا إلى أن جلسات العلاج فى الغالب تتراوح من 10 - 12 جلسة متتالية فى الأمراض المختلفة بعيدا عن علاج الألم الذى تكون جرعاته حسب حالة المريض وتباعد قوة الألم.

مشيرة إلى أنه لابد من معرفة التاريخ المرضى أولا والتشخيص الجيد والتأكد من حصول المريض على العلاج التقليدي، ثم يتم التدخل لحث الخلايا النشطة على العمل لتحسين حالة الجسم وإحداث حالة من التوازن.

◄ اقرأ أيضًا | «الطب التكميلي» فيه الشفاء

◄ صعوبة التعلم
ومن أصعب الحالات علاج صعوبة التعلم عند الأطفال الذين ليس لديهم قدرة كافية على التركيز وجاءت بنتائج ممتازة، وكذلك المصابون بفرط الحركة حيث يتم العلاج من عمر 6 سنوات ويتم المتابعة مع ولى الأمر لملاحظة تطورات الحالة، مؤكدة على أن العلاج بالإبر الصينية آمن جدا على الكبار والصغار ولا يسبب أى ضرر على الصحة، مما يجعله علاجا جيدا للتخفيف من أعراض ألم الأمراض المناعية والبعد عن تناول أدوية المسكنات بكثرة مما يجعل المريض يمارس حياته بصورة طبيعية، كما أنه يأتى بنتائج ممتازة فى علاج الأمراض النفسية كالتوتر والقلق والغضب، واختتمت حديثها مشددة على أن من يقوم بالعلاج بالإبر الصينية لابد أن يكون طبيبا بشريا فى الأساس ويمارس عمله بهذه التقنية بعد التدريب الجيد عليها.