قال متحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا ،الجمعة 18 مارس، إن ملايين اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى ديارهم وسيفعلون ذلك إذا نجحت محادثات السلام في جنيف وتوقف القتال.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما يربو على 4.8 مليون سوري لاجئون في دول مجاورة لسوريا بينها لبنان وتركيا وفي شمال أفريقيا بينما تقدم 900 ألف آخرين بطلبات لجوء إلى أوروبا لاسيما إلى ألمانيا منذ أن بدأت الحرب قبل خمس سنوات.
وبينما تدخل جولة محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة يومها الخامس في جنيف قال سالم المسلط "الحقيقة لو سألت أي شخص أي مكان أفضل له سيقول بيته."
وأضاف المسلط "مع تقديرنا لما فعلته الدول الأخرى واحتضنت الشعب السوري واحتضنت المهاجرين السوريين. لكن وجودهم مؤقت في هذه الدول. لا بد من أن يعودوا وسيعودون في اللحظة التي يجدون فيها بيتا آمنا في سوريا... عندما يقف هذا القصف وعندما يقف هذا القتل في سوريا سيعودون على الفور."
وتابع قائلا "ينتظرون اللحظة التي تحقق لهم ذلك وينتظرون ما تنتج عنه هذه المفاوضات. إن كانت النتائج إيجابية فكل سيحزم حقائبه باتجاه سوريا."
وأوضح المسلط إن فريق التفاوض الذي يمثل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد يماطل ويرفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يريد الدخول سريعا إلى التفاوض على الانتقال السياسي.
وأضاف أن الحكومة السورية إذا أصرت على المحادثات غير المباشرة فهذا يعني أنها جاءت إلى جنيف لتضييع الوقت وكسب الوقت للأسد.
وعلى الرغم من أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الوفد الرئيسي الذي يمثل المعارضة دعا أيضا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا عددا من الجماعات الأخرى التي تقول إنها جزء من المعارضة للأسد.
وقال المسلط "مع تقديري لبعض الشخصيات ممن دعاهم السيد دي ميستورا لكن الأغلبية لا يمثلون سوريا ولا يمثلون الشعب السوري. هم معارضة أنشئت لتعارض المعارضة ولتعارض الشعب... هي أنشئت من قبل هذا النظام."
وأضاف المسلط أن هذه المعارضة تدافع عن "النظام" حتى عندما يرتكب الأسد جرائم في سوريا. وقال إنه لا يعتقد أن هذا يقبله الشعب السوري وإن السوريين يريدون من يمثلهم يعمل على رعاية شؤونهم.
تأتي محادثات جنيف في إطار جهود دبلوماسية انطلقت بدعم من الولايات المتحدة وروسيا بغية إنهاء الحرب التي قتلت أكثر من 250 ألف شخص وأدت إلى أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم داعش.