اجتمع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ،الجمعة 18 مارس، ببروكسل مع قادة خمس دول أوروبية، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا ومخاوف نزوح المزيد من المهاجرين إلى أوروبا انطلاقا من السواحل الليبية.

وحضر الاجتماع، الذي عقد اليوم ببروكسل على هامش القمة الأوروبية حول المهاجرين رؤساء دول وحكومات ألمانيا وإسبانيا و فرنسا وإيطاليا ومالطا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فدريكا موجيريني.
ويأتي هذا الاجتماع بعد مرور عدة أيام على إنقاذ الآلاف من المهاجرين في المتوسط قادمين من ليبيا، الأمر الذي أثار مخاوف من التعامل مع جبهة ثانية في إدارة أزمة المهاجرين.
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي- خلال الاجتماع - على ضرورة اتخاذ تدابير مشتركة للتصدي لشبكات تهريب البشر التي تستغل الفوضى السياسية في ليبيا.
واستعرض راخوي الوضع الراهن في ليبيا والمتمثل في وجود حكومة لا تحظى بدعم من البرلمان، بالإضافة إلى خطر تمدد داعش في الأراضي الليبية.
وكان أولاند قد حذّر أمس من أن استمرار الفوضى في ليبيا قد يفضي إلى نزوح المزيد من المهاجرين إلى أوروبا عبر مالطا و إيطاليا والوصول إلى فرنسا وألمانيا.
ومن جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده تؤيد توسيع العملية البحرية الأوروبية "صوفيا" لتمكينها من العمل داخل المياه الإقليمية الليبية ضد المهربين، وفقا لمصدر رسمي بريطاني.
وتنحصر عملية "صوفيا" في الوقت الراهن على المياه الدولية لعدم الحصول عل موافقة الحكومة الليبية أو الأمم المتحدة للعمل بالقرب من السواحل الليبية.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد أطلق عملية "صوفيا" في يوليو 2015 بعد رصد عدة حوادث غرق قبالة السواحل الليبية راح ضحيتها المئات من المهاجرين خلال بضعة أشهر، وذلك قبل أن يتحول المهاجرون إلى بحر ايجة وهو الطريق الذي سلكه قرابة 850 ألف مهاجر العام الماضي للوصول إلى أوروبا.