نهار

صلاة...

عبلة الروينى
عبلة الروينى

هل هى المصادفة، أم هى الإشراقة تغمر الروح بحضور القلب والجمال والسكينة، وتضعنى فى لحظة واحدة، أمام قراءتين صافيتين، لكاتبين أحدهما مسلم والآخر مسيحى.. عن معنى واحد للصلاة...

 يرى المفكر والباحث الإسلامى السورى د.محمد شحرور أن كل من يقول يارب، هو من «المصلين».. كل من يتقرب إلى الله بالخير والاستغفار، هومن «المصلين».. فأساس الصلاة هو الدعاء...وهى لغويا تعنى صلة العبد بربه، عبادة الله وذكره...صلة وصلاة يؤديها كل إنسان على طريقته«قد أفلح من تزكى، وذكر اسم ربه وصلى».

نفس المعنى، أو نفس الطريق إلى الله، سبق أن عبر عنه كازانتازاكس فى رواية «زوربا اليونانى»...

لا أراك تصلى يازوربا؟

الذى يصلى لن تراه.. 

هل معنى ذلك أنك تصلي؟

نعم لا تستطيع قطرة البحر، إلا أن تكون فى البحر.. 

لكن كيف تصلي؟

هل تعتقد انى أصلى صلاة شحاذ وضيع يتذلل من أجل أطماعه ومخاوفه...أصلى كرجل.. 

وكيف يصلى الرجال؟

بالحب.. اقف وكأن الله يسألنى ماذا فعلت منذ آخر صلاة صليتها، لتصنع من جسدك روحا.. فأقدم تقريرى له.. أقول يارب.. أحببت فلانا ومسحت على رأس ضعيف وحميت امرأة وابتسمت لعصفور وقف يغنى على شرفتى وتنفست بعمق أمام سحابة جميلة تستحم فى ضوء الشمس..