ينتقل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مرحلة العمل في زيارته التاريخية لكوبا التي بدأت بزيارة المواقع السياحية حيث من المقرر أن يلتقي، الاثنين 21 مارس، مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو ويدعوه لإصلاحات اقتصادية وديمقراطية ويستمع إلى شكواه من العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

ويعقد الرئيسان اجتماعهما الرابع وربما الأكثر عملية في قصر الثورة حيث قاد كاسترو وشقيقه الأكبر فيدل كاسترو مقاومة كوبا للضغوط الأمريكية منذ عقود.
ولم يكن يخطر على بال أحد أن يزور رئيس أمريكي المقر الخاص للسلطة في كوبا قبل المصالحة التي قام بها أوباما وراؤول كاسترو قبل 15 شهرا حين اتفقا على إنهاء الحرب الباردة التي دامت 50 عاما واستمرت حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وهناك الكثير من نقاط الخلاف التي سيبحثها الرئيسان في إطار سعيهما لبناء علاقات ثنائية.
ويتعرض أوباما لضغوط من منتقدين في الولايات المتحدة تطالبه بالضغط على حكومة كاسترو الشيوعية حتى تسمح بالمعارضة السياسية وتفتح اقتصادها السوفيتي الطابع.
ومن جانبه قال كاسترو إن كوبا لم تحد عن ثورتها التي قامت منذ 57 عاما. وطالب مسؤولو الحكومة الكوبية الولايات المتحدة بأن تنهي الحظر الاقتصادي الذي تفرضه على البلاد وتعيد قاعدة جوانتانامو البحرية إلى كوبا قبل أن تستأنف الدولتان العلاقات الطبيعية.