متلازمة الشخص المتيبس هي اضطراب عصبي نادر في المناعة الذاتية، يسبب في الغالب تصلب العضلات والتشنجات المؤلمة التي تأتي وتختفي ويمكن أن تتفاقم بمرور الوقت.
وقد عرف المرض سابقاً باسم "متلازمة الرجل المتيبس"، لكن اسمه تغير إلى "متلازمة الشخص المتيبس" بالنظر إلى أنه أكثر شيوعا عند النساء.
وكشفت شقيقة المغنية الكندية سيلين ديون، عن الوضع الصحي لشقيقتها بعد تشخيصها بمتلازمة الشخص المتيبس.
وقالت كلوديت ديون، في مقابلة لها مع Le Journal de Montreal، إن سيلين يجري رعايتها بواسطة شقيقتهما ليندا التي تعمل مع الباحثين المتخصصين لمحاولة علاج النجمة.
وأوضحت أن حالتها لم تشهد تطوراً ملحوظاً ولم تصل إلى مرحلة التعافي بعد، على الرغم من متابعة حالتها من قبل أكبر الأطباء في المجال.
وأشارت إلى أنه على الرغم من عدم الوصول إلى العلاج إلا أنهم لم يتخلوا عن الأمل في تعافيها، قائلة: «ليس باستطاعتنا إيجاد علاج لحالتها.. لكننا نتشبث بالأمل فهو ضروري».
ولفتت إلى أن سيلين ألغت جولتها العالمية لأنها بحاجة إلى الراحة بعد تشخيص المرض، من أجل الإسراع في التعافي، لذا تعد الراحة مرحلة ضرورية.
ووفقاً لتقارير أجنبية، كشفت مصادر مقربة من سيلين ديون عن سوء وضعها الصحي، وأنه أسوأ بكثير مما صرحت به الفنانة العالمية، وربما يتدهور الوضع إلى عدم قدرتها على إحياء حفلات غنائية بعد الآن.
وأكدت أن سيلين ديون «تعاني مرضاً مستعصياً ومهما عملت بجهد مع الأطباء فهي ببساطة لا تتحسّن»، فهي بالكاد تستطيع الحركة الآن وتعاني تدهوراً وألماً شديداً في كافة أنحاء الجسم، رغم أنها تخضع لإشراف من فريق طبي متكامل.
وفي مايو الماضي، كانت سيلين ديون، قد ألغت، لأسباب صحية، نحو 40 حفلة كان من المقرر أن تحييها في أوروبا حتى إبريل 2024.
ونقل بيان عن النجمة البالغة 55 عاماً قولها: «أبذل جهداً كبيراً لاستعادة قواي، لكنّ الحفلات قد تكون صعبة جداً، ويُستحسَن أن نلغي كل شيء في الوقت الراهن، في انتظار أن أصبح فعلاً جاهزة للوقوف مجدداً على المسرح».
وتبيّن أن ديون مصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، وهي حالة لا يزال سببها الدقيق غير معروف، وتصيب هذه المتلازمة نحو واحد من كل مليون شخص، وتُسبب ألماً شديداً، وصعوبة في الحركة، ما يمنع المصاب بها من القيام بأنشطة بدنية مجهدة.
أسباب الإصابة بـ "متلازمة الشخص المتيبس"
وفقا لجامعة "جونز هوبكينز"، فإن "متلازمة الشخص المتيبس" تعتبر إحدى اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم الأنسجة السليمة عبر أجسام مضادة تعمل بشكل يؤثر سلبا على إنتاج ناقل عصبي اسمه "غابا" (GABA).
ويعمل "غابا" عادةً على تقليل أو حجب إشارات عصبية معينة، لكن تعرضه للخلل يؤدي إلى عمل الخلايا العصبية بشكل غير صحيح، حيث يصبح الجهاز العصبي شديد الاستثارة ويسبب أعراضا جسدية مثل التشنجات العضلية وكذلك الأعراض النفسية، بما في ذلك القلق.
