قالت السلطات التونسية الاثنين 21 مارس، إنها فككت خلية مرتبطة بتنظيم داعش متورطة في إرسال شبان تونسيين للقتال في صفوف التنظيم في ليبيا.

والقوات المسلحة التونسية في حالة تأهب قصوى بعد هجوم داعش على مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا هذا الشهر، وقتل في الهجوم وهو الأكبر من نوعه 50 متشددا واعتقلت قوات الأمن ثمانية مسلحين آخرين وكشفت عدة مخابئ للأسلحة.
وأضاف بيان لوزارة الداخلية "تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة من كشف خلية تكفيرية خطيرة تنشط بالعاصمة يتولى عناصرها مساعدة الشبان المغرر بهم على الالتحاق بما يسمى داعش." وتضم الخلية التي فككتها قوات الأمن 12 متشددا.
وأضافت الوزارة أن من بين المعتقلين ثلاثة مهربين ساعدوا في تهريب المتورطين في أحداث بن قردان هذا الشهر إلى ليبيا.
وتشعر تونس بالقلق من انتشار العنف في ليبيا حيث زاد نفوذ تنظيم داعش الذي استفاد من الفوضى في ظل الصراع بين حكومتين متنافستين. ويسعى التنظيم لتوسيع نشاطه ونفوذه في مناطق أخرى من شمال أفريقيا.
وتشن تونس حملات ضد جماعات إسلامية متشددة برزت منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل خمس سنوات.
ومن بين تلك الجماعات جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها تونس والولايات المتحدة باعتبارها تنظيما إرهابيا بعد هجوم على السفارة الأمريكية واغتيال اثنين من قيادات اليسار في تونس في 2013.
وفر أغلب زعماء أنصار الشريعة إلى ليبيا. ويقدر عدد المتشددين الذين سافروا من تونس للانضمام للقتال في سوريا بنحو ثلاثة آلاف.