«القطار» قصيدة للشاعر سمير عبد المنعم‎

الشاعر سمير عبد المنعم‎
الشاعر سمير عبد المنعم‎

عيناكِ والزَّمنُ المسافرُ لِلنَّدَي

وقطارُنا ، الْ قدْ يجيءُ من المَدَي

 وبرودةٌ فوق الرّصيفِ تَحوطُنا

 هل تسمحينَ– حبيبتي – أن استبينَ إلي متي ؟

 

يا أيّها الشُّرَطيُّ ، هلْ...

عفوًا ،تركتُ سجائري ، حالُا أعودْ

والآنَ قُلْ

هل ها هنا يأتي قطارُالصّيفِ ذو الوجهِ السّعيدْ ؟

 

وكأنّما كان السؤالُ حبيبتي

عن موطنِ العنقاءِ والخِّلِ الْوفِيْ

وأنا الذي لم أكتشف ما بالفتي

 وحَسِبتُهُ بسجائري لم يكْتَفِ

لكنّهُ ، حين استدارَبرأسِهِ

وتساءلت عيناهُ هل حقًا هناكْ .....

وتساءلت شفتاهُ عن ثَمَنِ التّذاكِرِ

والمُفَتّشِ

والجوازْ

وتعلَّقَتْ آمالُهُ بقطارِنا

ال( قَدْ ...وقد ...)

أدْرَكْتُأنّي قد جنيتُ علي الفتَي

فَلَربّما يأتي القطارُ ..

وربّما  نبقي هنا - علي الرصيفِ- إلي الأبَدْ .