قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن هجمات بروكسل تثبت أن دول القارة الأوروبية بحاجة لإيجاد حلول للعيوب الأمنية الخطيرة لديها.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها المنشورة الجمعة 25 مارس، على موقعها الإلكتروني - أن حالة الغفلة والخلل الوظيفي في المؤسسات اللذين سبقا اعتداء الثلاثاء الماضي الإرهابي على العاصمة البلجيكية بروكسل، ليسا بالأمر المستغرب بالنسبة لأي شخص درس هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن.
وقالت الصحيفة إن المعلومات الاستخباراتية التي كان يمكن أن تقود إلى المفجرين لم تكن حاضرة أمام الأشخاص المناسبين أو تم التغاضي عنها، مشيرة إلى فشل وكالات الشرطة والاستخبارات المتعددة في التعاون معا، فضلا عن حالة التراخي في إجراءات الأمن بالمطار.
وشددت الصحيفة على أن مشاكل بلجيكا في مكافحة تنظيم "داعش" أكثر عمقا بكثير عما كانت تواجه السلطات الأمريكية قبل 15 عاما من الآن، حيث أن مئات من أفراد المجتمع المسلم بالبلاد سافروا للانضمام إلى "داعش"، وعاد العشرات منهم، فيما قد يكون جهدا منظما من قبل الجهاديين لشن حرب من داخل أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن أوروبا، بدورها، لديها مشاكل على نطاق أوسع، فجهود تجميع المعلومات الاستخباراتية في جميع أنحاء القارة فشلت، حتى عندما يتعلق الأمر بشيء بسيط كقائمة مراقبة لضبط الإرهابيين عند الحدود المشتركة.
واختتمت الصحيفة مقالها بالقول إن أوروبا بإمكانها الحصول على مساعدة الولايات المتحدة، بتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب، كما أنها تحتاج إلى عمل عدواني أكثر لتقليل قواعد "داعش" في الشرق الأوسط، مؤكدة في نفس الوقت ضرورة إعادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما النظر في وتيرة العمليات الأمريكية، في ضوء التكلفة القوية التي ستتكبدها أوروبا نتيجة التأخير.