كشف رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن أنه هناك خططا تبدأ الأسبوع المقبل للوقوف مع العراق في أزمتها المالية الناتجة عن انهيار أسعار النفط، ولمساندته في حربه ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.


وأكد العبادي عن ثقته في خروج العراق من الأزمة الراهنة بمساندة المجتمع الدولي، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده رئيس الوزراء العراقي، اليوم السبت 26 مارس، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسي البنك الدولي جيم يونج كيم والإسلامي للتنمية أحمد محمد مدني في بغداد.


ولفت العبادي إلى أن حكومته خفضت الإنفاق بنسبة 40% العام الماضي وتساند القطاع الخاص وتعمل على تنويع مصادر تمويل الموازنة العامة التي تعاني عجزا لاعتمادها بنسبة 90% على عائدات النفط الذي تراجعت أسعاره إلى بنسبة 85%، مؤكدًا أهمية تنشيط القطاعات الاقتصادية من صناعة وزراعة وغيرها وتشجيع القطاع الخاص.


من جانبه، أدان بان كي مون التفجير الإرهابي الذي نفذه داعش واستهدف مدنيين أبرياء، معربًا عن مواساته لشعب وحكومة العراق لاسيما ذوي الضحايا الذين سقطوا أمس في ملعب لكرة القدم بناحية الإسكندرية جنوبي بغداد.


ونوه بان كي مون بالنجاح الذي أحرزه العراق في حربه ضد تنظيم(داعش)، مؤكدًا دعمه لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن زيارته الحالية للعراق تعد الثامنة من نوعها كأمين عام للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن حضور رئيسي البنك الدولي والإسلامي يظهر التضامن الدولي مع العراق لمعالجة التحديات التي تواجهها الحكومة العراقية من أجل إحلال السلام وتحقيق المصالحة الوطنية وتطبيق الإصلاحات الشاملة، متمنيا مواصلة المجتمع الدولي دعمه للعراق ليتمكن من تحرير الفلوجة والموصل وباقي الأراضي، ومشيدًا في الوقت ذاته بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة على داعش.
وشدد على ضرورة تواصل الدعم الدولي للعراق واحترام سيادته ووحدة أراضيه، لافتا إلى أن داعش ارتكب جرائم القتل والخطف والاغتصاب بحق العراقيين وتدمير الأماكن الحضارية وتدنيس دور العبادة بهدف طمث هوية العراق ووحدة شعبه، مشيرًا إلى اختطاف 3500 إمرأة من الإيزيديات وأن 10 ملايين عراقي يحتاجون مساعدات إنسانية، و3.3 مليون نازح ومهجر، وقتل 7500 عراقي العام الماضي بسبب العنف والإرهاب.


وطالب بمساعدة العراق في الإعمار وإزالة الألغام بالمناطق المحررة من داعش وبسط سلطة الدولة من أجل عودة النازحين لمناطقهم بشكل آمن، مؤكدًا على أهمية المصالحة الوطنية وتعاون الحكومة والمجتمع المدني والعشائر من اجل إحلال السلام فالعراق يواجه تحديات اقتصادية؛ بسبب انهيار أسعار النفط والفساد، ولابد من تنفيذ مشروع الاصلاح بالعراق لاعادة الانتعاش.