لحظة سكينة

أهلًا مهرجان العلمين

سكينة سلامة
سكينة سلامة

جاءت مصر، ثم جاءت الحضارة، وأبدعت مصر، ثم ظهرت الفنون، وعرف المصرى القديم الموسيقى والشعر والغناء ومازالت لوحات المصرى القديم، برهانا ساطعا على موهبة المصرى منذ آلاف السنين حتى يومنا هذا.

وكنت فى طفولتى أتابع عبر التليفزيون ذى الثلاث قنوات حفلات ليالى التليفزيون وحفلات ليالى أضواء المدينة، وكنت أنتظر الحفل الختامى والذى كان يحييه عادة كاظم الساهر منفردًا، وكنت أقول فى نفسى، لم لا تعود هذه الأيام، وأسأل نفسى هل لم يعد فنانون فى مصر؟
هل اقتصرت الحفلات الموسيقية على مواسم وليدة فى بعض الدول؟!!

كنت أقول إننا يجب أن نكون فى مكاننا الطبيعى كمنبر للفنون والثقافة، حتى سمعت عن مهرجان العلمين، والذى تبدأ أولى حفلاته يوم 21 يوليو.
لن أثنى على فكرة المهرجان، بل سأطلب أن يكون هناك مهرجان شتوى فى مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية وحفلات موسيقية فى ساحات العاصمة المتعددة، وسأطلب أن يكون هناك مهرجان للموسيقى الشعبية فى منطقة بحيرة عين الصيرة والتى أصبحت عين الحياة بعد أن امتدت لها يد الإصلاح، وأن يكون هناك مهرجان آخر للشعر والزجل، أن نبحث فينا عن فاجومى جديد، وأن نبحث عن أمل دنقل آخر، وأن نجد شوقى جديدا بين صفوف 100 مليون مصرى.
مهرجان للموسيقى، وآخر للغناء، ومهرجان للإنشاد الدينى، ومهرجان للشعر والزجل، ومهرجان آخر للرواية والقصة القصيرة، ومهرجانات رياضية، وترفيهية، يظهر فيها حركة العمران التى حدثت فى مصر خلال 10 سنوات مضت، وتظهر الوجه الجديد للجمهورية الجديدة، ليعرف العالم، ماذا حدث فى مصر خلال رئاسة السيسى لها، وليعلم الجميع أن من قال «بكرة تشوفوا مصر» قد وفى بالعهد والوعد وأن أم الدنيا ستصبح يومًا «قد الدنيا» وتحيا مصر.