عادل حموده: هشام قنديل "وزير بالصدفه" 2012- م 11:15:03 الاحد 07 - اكتوبر الكاتب الصحفي عادل حموده محمد سعـيد قال الكاتب الصحفي عادل حموده أن رئيس الوزراء د. هشام قنديل أصبح وزيرا بالصدفة البحتة، عندما كان عصام شرف يشكل حكومته. وأضاف حموده، في تصريحات إعلامية الأحد 7 أكتوبر، بأن هشام قنديل  جاء بقدر، فعندما شكل رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف حكومته وقدم أسماء الوزراء إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاعتمادهم في الحكومة الجديدة، نسي إدراج إسم وزير الري ضمن قائمة أسماء الوزراء، فكان عليه أن يختار وزيرا للري خلال دقائق، حتى يخرج من هذا الموقف المحرج، فوجد رقم هاتفه سريعا، واتصل به وانضم حينها إلى الحكومة ومن ثم وصل إلى موقعه الآن. وشبه حموده بلوغ قنديل إلى منصب رئيس الوزراء بأغنية عبد الحليم حافظ " جئت لا أعلم من أين". وهاجم حموده حكومة قنديل ووصفها بأنها "حكومة بلا خبرة وليس لديها خطط" .. مشيرا بأنها لا ترتقي لإدارة أمور البلاد بالشكل الذي يرتضيه المواطن المصري، وأن النظام الحاكم الآن يتهرب من وعوده بالتسويف والتضليل، وأن ليس لدينا من يستطع تقديم رؤية شاملة لمصر حتى فى تعيين الوزراء. وانتقد حمودة تصريحات قنديل قائلا "قنديل دائما يهيب بالشعب رغم أن المسئول هو الحكومة وهذا كلام مضحك قائلا: "لا أعتقد أن هذا الرجل لدى حكومته خطة أو رؤية وعاجز عن التفاهم مع ما يراه فى الواقع، ويعمل فقط على سد الثغرات، وأرى أنه يصلح إمام جامع لطيف يعطى دروسا"، مضيفا أن مشاكل مصر لن تحل فى 100 أو 1000 يوم. وانتقد حموده السياسة التي يعتنقها الإخوان بتحويل المساجد إلى منصات يتحدثون خلالها عن الأمور السياسية ... وتساءل " هل من المعقول أن يتحدث المرشد العام للإخوان عن قضية سوريا خلال خطبة الجمعة ؟". وأضاف حمودة: "لماذا لم يقل قنديل وزير الأوقاف عندما سمح للمرشد بعمل ندوة فى أحد المساجد وتحدث عن السياسة والقضية السورية وما فعله المرشد يخالف كل اللوائح والاعتبارات، وهل سيسمح لباقى التيارات بتكرار ما فعله المرشد؟". وأشار حموده بأن الرئيس مرسي يحاول جاهدا إظهار نفسه بأنه مواطنا عاديا بسيطا حتى يطلب عطف الشارع المصري، ولتبرير فشله في برنامج ال 100 يوم الذي لم يحقق أهدافه بعد ... وقال انه يجب على الرئيس مرسي إتباع الأصول التي تدل على انه رئيسا للجمهورية. وعن أبناء الرؤساء أكد حمودة أن جمال السادات لم نسمع صوته يوما، ومنى جمال عبد الناصر أحيت تراثه بشكل رائع، أما جمال وعلاء مبارك رغم مخطط التوريث، إلا أنهم متدينين ولم يشربوا الخمر وصلاتهم منتظمة، أما أولاد الرئيس محمد مرسى، قال : "هؤلاء عاملين لغط كبير فى الحياة ولديهم جرأة فى الكلام وتجاوز غريب، وهذا مؤشر خطير ويتردد دائما أنهم مواطنين مصريين عاديين ولو كانت هذه هى الحقيقة فهل من حقهم حينها تسخير كل استراحات الرئاسة والأمن من أجلهم وأصدقائهم". وأضاف حمودة: "لو أولاد مرسى مواطنين عاديين فعليهم الجلوس فى بيوتهم والتخلى عن الأمن والحراسة التى ترافقهم ولا يستعملوا الاستراحات وهنا جايز نصدق". واستغرب حموده من موقف الرئيس مرسي، بأنه يحاول إظهار نفسه مواطنا عاديا من الشعب، على الرغم من أن الشعب لم يقبل جمال مبارك في موقف مماثل، عندما خرج في تصريحات إعلامية وتحدث عن تداعيات مباراة مصر والجزائر والأزمة التي أعقبت مباراة الفريقين بالسودان. وأشار حمودة أن مصر تحولت من "مؤسسة الأسرة" فى عهد مبارك إلى "مؤسسة الجماعة" فى عهد الرئيس محمد مرسى، موضحا أن كافة المؤسسات أصبحت هشة سهلة الوقوع على مدار 30 عاما باستثناء المؤسسة العسكرية التى ظلت على تماسكها ، مشيرا إلى أن إصلاح النظام لن يأتى إلا بانضباط المؤسسة الرئاسية التى وقعت فى نفس خطأ المجلس العسكرى أثناء حكمه فى الفترة الإنتقالية من عدم وجود خبراء أصحاب رؤية يقدمون حلولا.