رأفت الهجان.. نجح في اختراق اسرائيل دون اسلحة

اسرة رفعت الجمال
اسرة رفعت الجمال

رأفت الهجان.. المواطن المصرى البسيط الذي تسلل لكل بيت وعاش في كل القلوب البطل الذي قدم لبلاده خدمات جليلة والذي اطرته مصلحة الوطن ان يعيش بأسماء وهميه وجنسيات مختلفة وان يهاجر من بلده الي كل بلدان العالم مخاطراً بحياته في سبيل الهدف الأسمي والأجمل في نصرة وطنه ضد الأعداء.

بدايته كانت في مدينة دمياط حيث منزل الحاج محمد سليمان الجمال تاجر الفحم الذي ماتت زوجتة الأولي وتركت له طفلاً اسمه سامي .. فتزوج للمرة الثانية من أبنة أحد كبار تجار الخشب بمدنية دكرنس وانجب منها ثلاثة أبناء هم نزيهة ولبيب ورفعت وكان أصغرهم رفعت الذي عرف باسم"رأفت الهجان" .

وبعد وفاة امه انتقل مع اخية من ابيه "سامي" الي القاهرة وكان اخية الاكبر يعمل مدرساً في مدارس مصر الجديدة والتحق رفعت بنفس المدرسة التي يعمل بها اخية .

حيث كشفت المرحلة الأولي من دراسته تفوقه في اللغة الاجنبية فاجاد اللكنه واللغة الاجنبيه والفرنسية بطلاقة وهو ما ساعده فيما بعد في مرحلة سفرة الي امريكا واوروبا.

وبعد ذلك هجر الدراسة بعد ان حصل علي وظيفة في احدي شركات الصودا ثم تركها وعمل في شركة شل للبترول في راس غارب وبعدها قرر السفر الي الخارج وخاصة بعد وفاة والدته عام 1947 وذهب الي لندن وعمل بشركة سياحة اسمها جون دبليو ودرس باحدي معاهد البترول هناك.

جاء الي مصر عام 1978 تحت اسم جاك بيتون:

رفعت الجمال من مواليد عام 1927 والذي أصبح فيما بعد رأفت او ديفيد أو ليفي كوهين أو عادل نسيم مرقص أو جون رايت أو أحمد العلايلي أو جاك بيتون رجل الأعمال الألماني الجنسية الأسرائيلي الأصل الذي أنشأ شركة للتنقيب عن البترول في مصر وجاء الي القاهرة تحت هذا الأسم ووقع عقد إنشاء الشركة مع الحكومة المصرية وقتها في عام 1978.

وحيث ان نجاحة بشركة البترول اغضب بعض مديريه فقد دفع ذلك صاحب المكتب الي اعطاءه تذكرة سياحية الي امريكا ثم ابلغ الشرطة بان رفعت قد سرق التذكرة .

زوجة رأفت الهجان تطالب بأرباح شركة البترول:

حيث ان زوجة رأفت الجمال الألمانية وتدعي "فالترا وبيتون" طلبت فرض الحراسة القضائية علي بار الزيت في حقلي غرب الالرزاق ومليحة بالصحراء الغربية وتعيين شركة عجيبة للبترول حارسة علي الحقلين لتحديد الكميات الناتجة من الزيت في تلك الحقلين والتصرف فيهما طبقاً للاتفاقية الصادرة بالقانون رقم 5 ورقم 20 لسنة 1978 وتحديد النسبة المقابلة لاسترداد النفقات ثم تحديد نسبة الارباح ومقدار ما يخصها من هذا العائد وبعد اثبات مليكيتها للشركتين باعت ما تملكه من اسهم وحقوق امتياز الي شركة بترو مارينا.

رفض دعوى اثبات ابن رأفت الهجان:

كان ايرش دانيال بتيون وهو بن رأفت الجمال قد اقام دعوى ضد وزير الداخلية ورئيس الجمهورية يطالبهما باثبات نسبه الي والده رفعت الجمال وقال انه اذا كان الماني الجنسية الا انه الابن الشرعي لرفعت علي سليمان الجمال وشهرته رأفت الهجان المصرى الجنسية ومسلم الديانه وهو نفسه جاك بيتون الالماني الذي اسمه مرتبط باسمي حيث ان دعته الظروف السياسية ان يمتثل للواجب الوطني ويلبي نداء بلاده وهو ان ينطكر ذاته واهله وعشيرته حتي اسمه الحقيقي ويعيش باسم مختلف .

وطالب الأبن دانيال ان يصدر حكم بان رفعت الجمال المولود في 1 يوليو عام 1927 بمدينة دمياط والمتوفي في 30 يناير عام 1982 هو ذاته جاك بيتون الالماني .

وأثناء سير الدعوى وفي المحكمة تدخل لبيب علي الجمال وشقيقته نزيهة علي الجمال اشقاء رفعت الجمال واخذوا قراراً بان جاك بيتون والد المدعى ايرش دانيال هو بذاته شقيقيهما الأصغر رفعت الجمال والذي حضر الي مصر بعد غياب 21 عاماً .

وبعد كل هذه الاعترافات من اشقاءه رفضت المحكمة قيبول الدعوى وذلك لانها رفعت من غير ذي صفة لان اختصاص رئيس الجمهورية بوصفه الرئيس الأعلي لجهاز المخابرات هو اختصاص لغير ذي صاحب ولان جهاز المخابرات جهاز مستقل بذاته.

وحيث ان اختصاص وزير الداخلية ايضاً غير منوط به الادعاء وان هذه الدعوى من المفترض ان توجه الي من يطلب تحميل النسب اليه او ورثته اذا كان قد توفي .

إعتراف اسرائيل برفعت الجمال المصرى:

فجأة وبعد مقدمات وعناد طال قليلاً تكتشف اسرائيل الحقيقة المؤلمه لها بوجود عميل مصرى بهذا الأسم وهو "جاك بيتون" الالماني الاسرائيلي ويعمل من خلال شركة سياحية يمتلكها في "2 " شارع برينر بتل أبيب , وكل ذلك بعد المقابله التي اجرتها صحيفة "أوبزيرفر" اللندنية وصحيفة معاريف الإسرائيلية مع زوجة جاك بيتون الالماني وهى ايضا ارمله البطل المصرى ووالده دانيال جاك ابن رفعت الجمال الحقيقي حيث قال وقتها الابن دانيال تخيل نفسك وبدون مقدمات انك تعيش طوال حياتك تعتقد اسمك دانيال جاك وفجأة تكتشف أنني ابن رفعت الجمال البطل المصرى ولي اقارب بمصر ويسموني اكرم والكل يؤكد انه لم يكن هناك اسم جاك بيتون.

انجازات رفعت الجمال:

إبلاغ مصر باعتزام إسرائيل إجراء تجارب نووية، واختبار بعض الأسلحة التكنولوجية الحديثة، أثناء لقائه برئيسه علي غالي في ميلانو.

زود مصر بالعديد من المعلومات التي ساعدت مصر على الانتصار في حرب أكتوبر مثل طريقة اختراق خط بارليف الحصين.

وفاته:

توفي رفعت علي سليمان الجمال في 30 يناير عام 1982 في مدينة دارمشتات القريبة من فرانكفورت بألمانيا ودُفن بها.