بناء مدينة مكة في صحراء أبو رواش من اجل «فجر الإسلام»

الكعبة
الكعبة

أحمد صبحي


ظل فيلم "فجر الإسلام" الذي قدمته المؤسسة العامة للسينما عام 1972 أهم أفلام السينما المصرية في تاريخها وقام بإخراجه رائد الواقعية المصرية صلاح أبو سيف، وهو الفيلم الوحيد الذي أخرجه من بين سلسلة الأفلام الدينية التي قدمتها السينما المصرية، وهي (فجر الإسلام)، و(الشيماء) لحسام الدين مصطفي و(هجرة الرسول) لإبراهيم عمارة.
"فجر الإسلام" عن قصة وحوار عبد الحميد جودة السحار، وهو واحد من رواد الكتابة الدينية في الدراما المصرية والعربية ولعل ما يميز فيلم "فجر الإسلام" الحوار الراقي له إذ لم تفلت من السحار جملة واحدة طوال الفيلم لم تكن مؤثرة في السياق الدرامي، وهذا الصراع في الحوار ارتقى بالفيلم خاصة في بعض المشاهد الشعرية بالفيلم.


ورصت مؤسسة السينما لانتاج الفيلم مبلغ 130 ألف جنيه وقد تم بناء مدينة مكة في صحراء أبو رواش وتم بنائها تماما كما كانت أيام الرسول الكريم حتى أنه تم بناء الاصنام أيضا بعناية كبيرة، وتم استغلال هذه المدينة لتصوير فيلمين آخرين وهما "قلوب فى السماء" عن قصة ثروت أباظة و"صوت الإسلام" قصة أحمد باكتير، والتي قامت ببطولته ممثلة من الهند كما طلبت شركة "بك" الإيطالية أن تقوم بتصوير فيلم تختار مصر موضوعه وتقوم الشركة باستحضار مخرج عالمي له وأبطال عالميين يشتركون في تمثيله
وقد أفصح صلاح ابو سيف مخرج الفيلم لجريدة أخبار اليوم في عددها الصادر يوم 31 من شهر يناير عام 1970، أن شخصية الرسول ستظهر على الشاشة بطريقة رمزية روحية عن طريق امتلاء الشاشة كلها بضوء مبهر، وذلك عند إسلام شيخ القبيلة الفنان محمود مرسى.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم