لغز وفاة توت عنخ آمون.. من الكحول إلى الاغتيال| فيديو وصور

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

سنوات طويلة منذ وفاة الملك الشاب توت عنخ آمون ومازال البحث مستمر عن سبب وفاة هذا الملك الشاب في سن صغير، حيث توفي في سن 19 عامًا بعد ما حكم مصر حوالي عشر سنوات فقط .


تظهر نظريات مختلفة لسبب وفاة الملك الشاب توت عنخ آمون أحدثها تلك التي تم  نشرها في الصحيفة البريطانية "الديلي ميل"، إذ تعتقد عالمة المصريات، صوفيا عزيز، أن توت عنخ آمون، توفي في حادث تحطم عربته تحت تأثير الكحول، نتيجة لقيادته المسرعة، والتي نتج عنها إصابته بكسر فى ساقه، أدى إلى التهاب الجرح، الذي انتهى بوفاته.

يقول د. زاهي حواس عالم المصريات الشهير ووزير الآثار الأسبق، إنه لا توجد أية أدلة على أن توت عنخ أمون قد تعرض إلى عملية اغتيال.


وأضاف أن الفتحة الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق، وإنما تم إحداث هذه الفتحة بعد الموت لغرض التحنيط، وعلل زاهي حواس الكسر في عظم الفخذ الأيسر الذي طالما تم ربطه بنظرية الإغتيال بأنه نتيجة كسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ أمون قبل موته وربما يكون الالتهاب الناتج من هذا الكسر قد تسبب في وفاته.

أسباب وراثية لوفاة الملك

وأظهرت التحاليل الحديثة أيضًا أن عظم سقف التجويف الفمي لتوت عنخ أمون لم يكن مكتملًا، وكان طول قامة توت عنخ أمون 170 سم، وكان الطول العرضي لجمجمته أكبر من الطول الطبيعي مما حدى بالبعض إلى اقتراح مرض متلازمة مارفان كسبب للموت المبكر، وهذه الحالة وراثية تنقل عن طريق مورثات جسمية مهيمنة.

اقرأ أيضا :- «وزيري»: المتحف الكبير مفاجأة للعالم.. يضم قطع أثرية تعرض لأول مرة| فيديو

كان التقرير النهائي لفريق علماء الأثار المصري، قد أكد أن سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ الذي تعرض له توت عنخ آمون والتي أدى إلى الغنغرينا وهو عبارة عن موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة إفراز إنزيمات من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين إليها عن طريق الدم.

وفي دراسة نشرت في مارس عام 2010م، أوضحت أن سبب موت توت عنخ أمون هو إصابته بمرض الملاريا ومضاعفات كسر في الساق، كما أشارت الدراسة إلى وجود بعض الأمراض الوراثية ناتجة عن خلل جينى متوارث في العائلة.

اغتيال الملك الشاب 

لفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ أمون مسألة مثيرة للجدل، وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التي كانت ترجح فكرة أنه لم يمت وإنما تم قتله في عملية اغتيال، في 8 مارس 2005 ونتيجة لاستخدام التصوير الحاسوبي الشريحي الثلاثي الأبعاد three-dimensional CT scans على مومياء توت عنخ أمون أظهرت عدم الاغتيال بل توفى بسبب كسر في القدم.

وفي دراسة نشرت في مارس عام 2010م، أوضحت أن سبب موت توت عنخ أمون هو إصابته بمرض الملاريا ومضاعفات كسر في الساق، كما أشارت الدراسة إلى وجود بعض الأمراض الوراثية ناتجة عن خلل جينى متوارث في العائلة.

في 17 من فبراير عام 2010، أعلن د.زاهي مجموعة من الاكتشافات العلمية التي تحل العديد من ألغاز نهايات الأسرة الثامنة عشرة ومنها لغز وفاة توت عنخ آمون، فبتحليل الحمض النووى لمومياء الملك توت أظهرت النتائج أن سبب الوفاة يرجع لطفيل الملاريا، ومن المرجح أن المضاعفات الناجمة بشكل حاد عن المرض أدت لوفاته، كما كشف تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة المقطعية لمومياء توت عنخ آمون أن الملك إخناتون هو والد الملك توت. 

أمراض جينية و وراثية 

وكشفت النتائج أيضًا أن الأمراض الجينية والوراثية لعبت دوراً في وفاة توت عنخ آمون، حيث كان يعانى من خلل جيني متوارث في العائلة، وكان هناك ضعفًا وأمراض في هذه المومياءات، ومشاكل ذات علاقة بالقلب والأوعية الدموية. 

وعندما قام الباحثون بإجراء مسح لمومياء توت عنخ آمون، اكتشفوا إصابته بالعديد من الأمراض مثل إصابته باحدوداب في عموده الفقري، إلى جانب تشوه إصبع القدم الكبير، الأمر الذي أدى إلى ضمور في قدمه اليسرى.

 

توت عنخ امون

وقال حواس، إن الرسومات القديمة كانت تصور توت عنخ آمون وهو يطلق السهام، أثناء جلوسه في العربة التي تجرها الخيل، وليس أثناء وقوفه، وهو أمر غير عادي.. وفي قبره، عثرنا على 100 عصاة للمشي، وفي البداية اعتقدنا أنها تمثل السلطة والقوة، ولكن تبين أنها عكازات قديمة كان يستخدمها، فهو بالكاد كان يستطيع السير والمشي."

جدير بالذكر أن الملك الشاب توت عنخ آمون يعد من أشهر ملوك مصر الفراعنة بسبب مقبرته التي تعد واحدة من أهم و أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ حتى الآن، لذلك تحتفل وزارة السياحة والآثار بالذكرى المئوية لاكتشاف المقبرة في 4 نوفمبر من كل عام .