ملوك «ميناء» من الورق

مينا عماد عبد الملك
مينا عماد عبد الملك

شاهد مينا عماد عبد الملك فنانا صينيا يصنع تماثيل من الورق، وتردد فى تنفيذ الفكرة، لأنه كان يعتقد أن المسألة شديدة الصعوبة، خاصة حين لم يعثر على شىء أثناء عمليات البحث التى أجراها ليتعلم الطريقة ويعرف نوعية الورق والمواد اللاصقة، ومع ذلك قرر أن يعتمد على تجاربه الشخصية، التى  أصابته بالفشل عدة مرات ولم تبخل عليه بالنجاح فى النهاية.

قبل عامين نحت مينا أول تماثيله من الورق للملك توت عنخ آمون، واستغرق فى تنفيذه 20 يوما، واستهلك ما يقرب من 3000 ورقة، بينما احتاج تمثال محمد صلاح لمدة أطول، حيث انتهى منه بعد 25 يوما واستعان بـ 1500 ورقة، أما مجسم الآيس كريم فلم يكن فى حاجة لأكثر من  300 ورقة فقط.

شارك مينا بتمثال توت عنخ آمون في معرض ملتقى قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية بحضور حيدر طارق الوزير المفوض بجامعة الدول العربية وتم تكريمه على إبداعاته الفنية، وكانت تماثيله حاضرة أيضا فى معرض دار الأوبرا ويقول مينا إنه قادر على تدوير أى ورق بعد أن يحوله لعجينة يصنع منها التماثيل، مع إضافة غراء أبيض وابوند، ويحلم بامتلاك بازار لتماثيله الفرعونية الورقية.

◄ اقرأ أيضًا | انطلاق عرض «الملك همام وعصابة الضباع» بالإسكندرية

في محافظة المنيا نشأ مينا (25 عاما) بقرية دير البرشا التابعة لمركز ملوى، حاصل على دبلوم زراعة، فيما يعمل فى الوقت الحالى داخل ورشة لتصنيع الرخام بالإسكندرية، عشق الرسم منذ طفولته، وكان يحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة ولكن الحظ لم يحالفه، فقرر أن يطور من نفسه فى الرسم.

أما فن طى الورق الذي عشقه مينا فقد بدأ فى اليابان منذ القرن الـ17، قبل أن ينتشر  فى جميع أنحاء العالم مع بداية القرن الـ 19، ويتحول إلى شكل من أشكال الفن الحديث.