بسبب التغيرات المناخية 

حسن عبد الله: دول القارة الإفريقية مهددة بتراجع المساحات الزراعية بنسبة 50%

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، إنه على الرغم من كون دول القارة الأفريقية الأقل مساهمة في التغيرات المناخية، إلا أنها الأكثر معاناة وتأثرا بالتغيرات المناخية.
وأوضح حسن عبد الله، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ، أن دول القارة الإفريقية مهددة بتراجع حجم المساحات الزراعية بنسبة 50% بسبب التغيرات المناخية.


ولفت محافظ البنك المركزي المصري، إلي أنه على الرغم من ذلك فإن حجم التمويلات المتاحة لمشروعات واستثمارات تستهدف تخفيض أثر التغيرات المناخية، لا تتجاوز 30 مليار دولار وهى بنسب لا تتجاوز 12% من حجم الفجوة التمويلية، مشيرا إلي ضرورة إتاحة موارد إضافية لبناء اقتصادات قادرة على مواجهة تغير المناخ". 


ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ.
ويشارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقي للتنمية، التي تستضيفها مصر، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و الدكتور محمد معيط وزير المالية،  والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والدكتورة رانبا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والسيد القصير وزير الزراعة والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمهندس احمد سمير وزير الصناعة والتجارة.

اقرأ أيضا محافظ البنك المركزي: نتطلع لبلورة استراتيجية واقعية لآليات التمويل المستدام


وتستضيف مصر، الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الافريقي، في مدينة شرم الشيخ وتستمر لمدة خمسة أيام.
ويتولى محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله منصب رئيس مجلس محافظي البنك الأفريقي للتنمية في دورته الحالية.
ويناقش المؤتمر مجموعة من الموضوعات والملفات الهامة يتصدرها الحوار الرئاسي رفيع المستوى – غدا الثلاثاء - حول "الهيكل المالي العالمي المتغير ودور المصارف المتعددة الأطراف" . 


وتشهد الاجتماعات حضور رفيع المستوى من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من 81 دولة وحوالي 4000 مشارك من كبار رجال الأعمال وشركاء التنمية، وتأتي الاجتماعات في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز وتعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة في كافة المجالات وخاصة من الناحية الاقتصادية.


كما تشهد الاجتماعات، إصدار تقرير التوقعات الاقتصادية الأفريقية لعام 2023 بشأن تعبئة تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر في أفريقيا، إلى جانب جلسات نقاش واسعة بحضور قادة ومسئوليين من مصر ودول أفريقيا عن الاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة لحشد الاستثمارات المناخية الخاصة في أفريقيا، والإجراءات الرئيسية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة بالقارة،  ودور التكنولوجيا المالية في إطلاق التمويل المستدام والأخضر.


ووجه محافظ البنك المركزي المصري، رسالة ترحيب بالمشاركين، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، مشيرا إلي أن الرئيس وجه بتقديم الدعم الكامل لضمان نجاح الاجتماعات وتحويلها إلى حدثا استثنائيا.
وأشار محافظ البنك المركزي المصري، إلى أن استضافة الاجتماعات السنوية للمرة الثالثة في مصر يؤكد عزم الدولة الراسخ على دعم تكامل أفريقيا وتنميتها من خلال التعاون الدائم والمستمر مع مجموعة البنك الأفريقي للتنمية.


وتتولى مصر، تنظيم حدثين جانبيين خلال الاجتماعات السنوية المرتقبة لمناقشة: تعبئة التمويل المختلط لتسهيل التحول الأخضر في الاقتصادات الناشئة ودور التكنولوجيا المالية  FinTechفي إطلاق التمويل المستدام والأخضر.
يٌشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها جمهورية مصر العربية الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي، والتي كان آخرها عام 1999، كما تعتبر مصر ثالث أكبر مساهمي البنك وواحدة من أكبر الدول المستفيدة من عملياته التنموية في القارة الإفريقية.