الأنظار على سوريا مع بدء القمة العربية في السعودية 

الرئيس السوري بشار الأسد في جدة - صورة من أ ف ب
الرئيس السوري بشار الأسد في جدة - صورة من أ ف ب

 بعد 13 عامًا من الغياب، يعود الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة للمشاركة في القمة العربية في جدّة في السعودية، والتي من المتوقع أن تناقش أيضًا النزاعين في السودان واليمن.

ووصل الأسد إلى مدينة جدة الساحلية على البحر الأحمر مساء الخميس لحضور القمة السنوية لجامعة الدول العربية، في أول مشاركة له منذ عُلّقت عضوية دمشق في الجامعة.

وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد وصوله إلى جدة قبل أيام "نعبر عن سعادتنا بوجودنا في السعودية، هذه القمة مهمة جدا"، مضيفا "نتمنى لهذه القمة كل النجاح".

وكانت قمة سرت في ليبيا في مارس 2010 آخر قمة حضرها الأسد.

وتزينت شوارع جدة الرئيسية بأعلام الدول المشاركة ومن بينها العلم السوري، ورحبت لافتات مضيئة في الشوارع بضيوف "قمة جدة"، التي وصفتها صحيفة "الرياض" في صفحتها الأولى بأنها "قمة القمم".

وعزّزت السلطات السعودية الإجراءات الأمنية في الطرق المؤدية إلى فندق "ريتز كارلتون" الفخم الذي يستضيف القمة مع بدء توافد القادة العرب الخميس.

وبحلول صباح الجمعة، وصل بالفعل كل من قادة مصر وسوريا ولبنان والعراق والبحرين وتونس وفلسطين واليمن وليبيا وموريتانيا والصومال والجزائر وسلطنة عمان.

وسيكون من أبرز الغائبين الرئيس الإماراتي النافذ الشيخ محمد بن زايد الذي أعلن أنه سيوفد نائبه منصور بن زايد، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام" الجمعة.

ومن المتوقّع أن تتصدّر جدول أعمال القمة أزمتان رئيسيتان: النزاع المستمر منذ شهر في السودان، والنزاع المتواصل في اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات.

وبالإضافة للتحديات الكبيرة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، سيكون على القمة العربية أن تأخذ في الاعتبار قضايا دولية مثل الحرب في أوكرانيا.