كشف تقرير بريطاني جديد النقاب عن أن دخل تنظيم "داعش" المتطرف شهد انخفاضا بنسبة 30% خلال العام الماضي، على خلفية فقدان سيطرته على أراض وأشخاص كان يفرض عليهم ضرائب.

وأوضح التقرير - الذي أعدته مجموعة "أي إتش إس" الاستشارية البريطانية المتخصصة في قضايا الدفاع، ونقلته صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية - أن زعماء داعش فرضوا غرامات وضرائب جديدة لوقف تراجع التمويل، كما بدؤوا بقبول أموال من المجرمين بدلا من إنزال عقوبات جسدية وحشية عليهم.
ولفت التقرير إلى أن دخل التنظيم المتطرف - الذي كان في وقت سابق أغنى جماعة إرهابية في العالم - انخفض من حوالي 56 مليون يورو (80 مليون دولار) شهريا في مارس 2015، ليصل إلى 40 مليون يورو (54 مليون دولار) خلال الشهر الماضي.
كما انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في الأراضي التي يسيطر عليها داعش من حوالي تسعة ملايين شخص في بداية عام 2015، إلى أقل من ستة ملايين، وهو ما حرم داعش من ملايين الدولارات التي كان يحصل عليها في صورة ضريبة دخل، بحسب التقرير البريطاني.
وأشارت "ديلي تلجراف" إلى أن هذه التقديرات تدعم مزاعم التحالف الدولي ضد داعش، الذي قال إن الضربات الجوية أضعفت المتشددين بقوة، إذ قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش مطلع الأسبوع الجاري إن الغارات قتلت نحو 25 ألف مقاتل داعشي.
وأوضحت الصحيفة أن "التقارير تشير إلى أن نحو نصف عوائد التنظيم يأتي عن طريق الضرائب والمصادرة، بينما يأتي 43% منها عن طريق بيع وتهريب النفط المستخرج من الآبار التي يستولي عليها التنظيم"، مشيرة إلى أن كلا المصدرين تم ضربهما".