الشاعر سمير عبد المنعم يكتب: مَساءُ العُمر

الشاعر سمير عبد المنعم
الشاعر سمير عبد المنعم

الشاعر سمير عبد المنعم يكتب: مَساءُ العُمر

أنتِ الوطنْ

وأنا المُسافِرُ من زمنْ

قد عادَ يحملُ في حقيبتِهِ المُدُنْ

وبصدرِهِ جَمَعَ الزَّمانَ ..

وأبحَرَتْ بعروقِهِ كلُّ السُّفُنْ

خَلِّي العتابَ وعانقيني ، إنَّ بي روحًا تَئِنّْ

وَجَعُ السِّنينَ بداخلي ، لا يحتويهِ سِواكِ حِضْنْ

خلي العتابَ ، فَكَمْ لِحِضْنِكِ ، كم أَحِنّْ

خلي العتابَ فَلَمْ أَخُنْ

كُنتِ الحبيبةَ ، رغم أنِّي لم أكُنْ

لكنَّ حِضنَكِ خانني، لمّا أَبَي أنْ أسكُنَهْ

خلي العتابَ فَلَمْ أَعُدْ للأمكِنهْ

أنا لم أخن يا سوسنه

عِطْرُ الغريبةِ كان من أرقي العطور ..

..وصدرُها خَمْرُ الضَّميرِ المستجير ..

..وحِضنُها ،

لا، لم أجدْ فيه السكن

خلي العتاب كأن شيئا لم يكن

خلي العتاب وعانقيني يا حبيبةُ في العلن

أنا لم أخُنْ

لكنَّها كانت طريقًا كُلّما سارت بيَ الدنيا تطولْ

كم كان وجهُكِ - دائمًا - وعدا جميلا بالوصول

خلي العتابَ وعانقيني مرتين ،

                                 ثلاثةً ،

بَلْ واحضنيني ألفَ حِضنْ

خلي العتابَ فما تَبَقَّي من مساءِ العُمرِ إلّا ..بعضُ ظَنّْ .

اقرأ أيضا | الشاعر محمد فايد عثمان يكتب: نُوبِيَّـةٌ