الدفاع عن الحضارة ترفض تشويه حضارتنا المصرية بمستنسخ توت عنخ آمون في هولندا 

 توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن هناك حرب شرسة من الأفروسنتريك على الحضارة المصرية تتعدد أشكالها فبعد أيام قليلة وتحديدًا يوم 8 مايو ستعرض شبكة نتفليكس فيلم QUEEN CLEOPATRA الذى يسىء إلى الحضارة المصرية ويظهر الملكة كليوباترا ببشرة سوداء ترويجًا لفكر الأفروسنتريك بأن الحضارة المصرية أصها أفريقى فى تحدى واضح للرفض المصرى متخصصين وغير متخصصين للفيلم.

واستمرارًا لمسلسل الإهانات للحضارة المصرية والمصريين أحفاد من صنعوا الحضارة نظم المتحف الوطني للآثار في هولندا معرضًا للآثار المصرية، يعرض نماذج تدعم نظرية الأفروسنتريك المُعادية التي تعتبر شعب مصر من الغزاة، والأفارقة أصحاب الحضارة المصرية، بعرض مستنسخ قناع توت عنخ آمون في صورة زنجية، مع الترويج إعلاميًا لديهم لهذا الفكر العنصرى.

ويشير الدكتور ريحان إلى أن المتحف الوطني للآثار في هولندا ارتكب خطأين جثيمين، الأول إهانة الحضارة المصرية بتصوير توت عنخ آمون زنجى والثانى استنساخ أثر مصرى وزيادة على الجريمة استنساخ مشوه بمخالفة للمادة 39 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته التي تنص على أن للمجلس الأعلى للآثار أن ينتج نماذج حديثة للآثار على أن يتم ختمها منه،وللمجلس الترخيص للغير أو بالتعاون مع أي جهة يحددها بإنتاج هذه النماذج طبقًا للمواصفات والشروط التي يحددها والتي يتضمنها الترخيص الصادر في هذا الشأن وعلى أن تكون بمواصفات مخالفة للأثر الأصلى التي يصدر بتحديدها قرار من الوزير ويحظر تداول أو سفر أية نماذج يتم إنتاجها بالمخالفة لهذه المواصفات.

وطالب الدكتور ريحان باتخاذ إجراءات رسمية عن طريق وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية لمنع عرض الفيلم ورفض رسمى لتشويه الحضارة المصرية بأحد متاحف هولندا مع استخدام وسائل ضغط من عدم التعاون فى مجال الآثار من بعثات التنقيب والترميم ووقف البعثات العاملة حاليًا مع أى جامعة أو مؤسسة علمية من هولندا.

من الجدير بالذكر أن النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، تقدم بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، بشأن الإجراءات التي تم اتخاذها في مواجهة تشويه الحضارة المصرية في متحف أمستردام.

وقال البرلسي في الطلب المتقدم به: «استمرارًا لمسلسل التزييف، وسرقة الحضارة المصرية الذي تمارسه جماعات (المركزية الأفريقية)، نظم المتحف الوطني للآثار في هولندا معرضًا للآثار المصرية، ونماذج لها تدعم نظرية (الأفروسنتريك)، المُعادية للحضارة والأمة المصرية، والتي تعتبر أن الشعب المصري هم شعب من الغزاة، وأنهم أصحاب الحضارة المصرية، فى عرض قناع توت عنخ آمون في صورة زنجية، وأجرى عددًا من الحوارات التليفزيونية مع عديد من مروجي هذا الفكر ليبثوا سمومهم من خلالها وللحديث عن حضارتهم المزعومة، وعن أن الشعب لا علاقة له بهذه الحضارة

وتابع عضو مجلس النواب عن حزب التجمع أن المتحف الوطني للآثار في هولندا يتردد عليه سنويًا حوالي مليون زائر، ما يعني أنه يشارك في حملة تضليل عالمية مناهضة لمصر وحضارتها وأمتها، هذا في الوقت الذي يُسمح له بالمشاركة في بعثات للتنقيب عن الآثار في مصر.

من الجدير بالذكر أن الأفروسنتريك هى منظمة عالمية بدأت فى الظهور منذ عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى وذاع انتشارها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وهي حركة عالمية عنصرية تتمحور حول التعصب العرقي للجنس الزنجي وخاصة للونه الأسود.

ومن أهم أهدافها القضاء على الجنس الأبيض في أفريقيا الشمالية والجنوبية خصوصًا «الأمازيغ والناطقين بالعربية والأفريكناس أي الأوروبيون في أفريقيا الجنوبية» والترويج لمقولة كون الحضارة المصرية القديمة والحضارة المغربية والقرطاجية حضارات زنجية.

وهم يدّعون أن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري القديم مات أو هجر الجنوب وإن كل من هم في شمال مصر هم جنسيات كثيرة بعيدين عن العرق المصري، حتي إنهم زعموا إن إحدي ملكات مصر تيي زوجة أمنحتب الثالث في الأسرة ال ١٨ أنها مصرية قديمة ذات ملامح أفريقة ولون اسود مؤكدين أن المصري القديم كان أسود أفريقي، كما يزعمون أن علماء المصريات الحالين يقومون بتلوين المقابر باللون الأبيض لتزوير التاريخ.