خبراء علم النفس يكشفون دوافع قاتلة طفلها بالشرقية.. هوس أم مرض نفسي؟

قاتلة طفلها
قاتلة طفلها

كشف خبراء علم النفس والاجتماع الدوافع والبواعث التى جعلت أم تقدم على قتل طفلها البالغ من العمر خمس سنوات.

واعتبروا هذه الجريمة التى هزت المجتمع المصرى من الجرائم ذات الدوافع القهرية وهي طيف من عوامل الخطورة، بالإضافة إلى وجود دوافع خارجية ناتجة عن خلل فى التركيب الاجتماعى وتكوين شخصية القاتل، وأرجحوا أن جريمة القتل هي نتاج عن الكثير من التناقضات الاجتماعية وضعف الوازع الديني وضعف القدوة الحسنة التي تؤدي في النهاية إلى تدهور الصحة النفسية.

في البداية أوضح الخبير النفسى الدكتور فتحى قناوى، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن المشكلة الحقيقية التي تكمن في النفس البشرية ومدى تاثيرها بالواقع الذي نعيشه الآن هو غياب الأدوار وسوء الاختيار، مشيرا إلى أن دور الأب والأم اختلف عن قبل وهو دور الرعاية وأصبحت تخالف كل ما جاء في الأديان التي تعتبر الأسرة سكن ومودة ورحمة ، يليها مشكلة سوء الاختيار ليس في الزواج فقط ولكن سوء الاختيار في كل شيء سواء للصديق والوقت والعمل فلا يوجد حسن اختيار.

وأشار الى أن السوشيال ميديا في بعض الأحيان تمثل خطورة بالغة على الاسرة من نشر قيم مغايرة للاسرة فتخلق نوع من عدم الرضا لدى بعض الأسر غير الواعية، وبالتالي أصبحت الأسر تعتمد على ما تبثه تلك المواقع وتعتمد عليها دون الاحتياج إلى الاصدقاء والمقربين التي تعتمد على الحب والمودة والأخلاق.

وأكد قناوى أن مثل هذه الجرائم البشعة لا يوجد فيها أخلاق، وفاقدة للتكوين الأسرى السليم ، مشيرا إلى أن هناك من يرسخ ويدعم لتلك الجرائم في المجتمع ومنها الدراما التليفزيونية والمسلسلات التى ليس لها ضابط محدد، و التى بدورها لها دور داعم وفعال لترسيخ بعض الجرائم التي يحتذى بها الناس .

وطالب قناوى بضرورة وضع ميثاق تقضى بعدم نشر تفاصيل الجرائم البشعة فى الميديا والإعلام حتى لا يعتاد اصحاب القلوب المريضة لتقليد هذه الأفعال والجرائم ويزداد تكرارها كما حدث مع جريمة "فتاة المنصورة" وتكرارها في بعض الدول العربية، مشيرا إلى أن غياب الأخلاق والوازع الديني من أسباب انتشار تلك الجرائم.

من ناحية أخرى ترى الدكتورة سوسن الفايد أستاذ علم النفس السياسى بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن أسباب انتشار تلك الجرائم هو عدم الإقرار بثقافة الطبيب النفسي، مشيرا الى أن غياب ثقافة الطب النفسى أدت بدورها إلى انتشار المرض النفسي الذى أدى في النهاية إلى ارتكاب الجرائم بشتى صورها فضلا عن إنتشار تعاطى المخدرات وتعاطيها بين الناس وخاصة النساء التى بدورها ينتج عنها انتشار الامراض النفسية.

وأكدت الفايد أن جريمة الأم التي قتلت طفلها هى جريمة تندرج تحت تاثير الانتقام من زوجها متمثلة في ابنها ، بالإضافة إلى مشكلة الأمومة التي تفتقدها، فقامت بإسقاط الغضب والانتقام من الطفل.

اقرأ أيضا|ننشر أسماء مصابي ومتوفين حادث سيارتين نقل وميكروباص بالمنيا