برامج المقالب من الأشياء الأساسية على المائدة الرمضانية.. فاكرين «حيلهم بينهم»

عمرو رمزي
عمرو رمزي

الكاميرا الخفية.. هو العنوان الرئيسي لبرامج المقالب والتي تطورت مع مرور الزمن، كما ذكرنا في الأعداد السابقة من خيمة رمضان، وأصبحت برامج المقالب من الأشياء الأساسية على المائدة الرمضانية، بل أن الجمهور يحب متابعتها خصوصًا بعد آذان المغرب وأثناء تناول وجبة الأفطار، وحلقتنا هذا الأسبوع عن عمرو رمزي الذي عرفه الجمهور من خلال برنامج المقالب “حيلهم بينهم”.

◄ الضيف النجم
كان برنامج “حيلهم بينهم” من ضمن أوائل برامج المقالب التي تعتمد على الضيف النجم، فقبل تلك الفترة كانت برامج الكاميرا الخفية تعتمد على المواطن العادي وليس المشاهير، وتم إنتاجه في عام 2006 بالكويت ثم تم تقديمه بمصر بعدها، وقدم منه أربعة أجزاء مختلفة.

“حيلهم بينهم” كان أول ظهور لعمرو رمزي وكارت تعارف بينه وبين الجمهور، ليصبح بعد ذلك محطة إنطلاقه لعالم الفن، وحرص مخرج البرنامج طارق فهمي على وجود وجه جديد لم يكن معروف قبل ذلك ليكون هو المذيع، حيث تعتمد فكرة البرنامج على استفزاز الضيوف من المشاهير سواء الممثلين أو المطربين أو لاعبي كرة القدم، ونجح عمرو رمزي في تمثيل دور المذيع المغرور والمستفز بشكل أكثر من رائع، واستطاع أن يقنع كافة الضيوف أن ما يفعله هو شخصيته الحقيقة وليست خدعة يضعهم فيها.

هذا الأمر لم يكن سهلًا على الإطلاق، خصوصا أن المسألة كانت مرتبطة بفنانين يقفون أمام الكاميرا وعلى دراية كاملة بالتمثيل، وقادرين على اكتشاف الحيلة من أول لحظة، لكن عمرو كان متقمصًا للشخصية بشكل مميز، وكان ذلك أحد أهم الأسباب وراء النجاح الضخم الذي حققه البرنامج بمجرد عرض الحلقات الأولى منه، وكان يعرض وقتها على عدد من القنوات الفضائية.

◄ محاولات أخرى
النجاح الكبير الذي حققه الموسم الأول من البرنامج، أغرى القائمين عليه لتقديم مواسم أخرى منه، فقدم بعدها برنامج “حيلهم بينهم مع عمرو رمزي”، وبرنامج “حيلهم بينهم كمان وكمان” و”حيلهم بينهم الصلح خير”، ولكنهم لم يحققوا نفس نجاح وشعبية الجزء الأول منه، وهذا كان أحد الأسباب الرئيسية وراء توقفه وعدم التفكير في تقديم أجزاء أخرى بعد ذلك.

لم تكن كل أجزاء “حيلهم بينهم” مرتبطة بالفنان عمرو رمزي، بل أن المخرج طارق فهمي قرر إنتاج جزء آخر من البرنامج ليعرض في موسم رمضان، مع وضع بعض التعديلات خصوصًا أن هناك ضيوف سبق لهم الحضور في الجزء الأول، وكان أبرزهم علا غانم وهالة صدقي ونشوى مصطفى وعصام كاريكا وسعيد صالح وصلاح عبد الله والمطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم.

وتم استبدال عمرو رمزي بالمذيعة هبة مندور، واستغل “فهمي” غيابها عن التقديم لفترة طويلة لتكون أكثر واقعية، كما قام بتغيير اسم البرنامج من “حيلهم بينهم” إلى “نجم النجوم”، مع تغيير طريقة المقلب، حيث اعتمدت فكرته على استضافة نجم صاعد وآخر كبير، ويحاول النجم الصاعد استفزاز صاحب التاريخ، ومن هنا تحدث العديد من المفارقات الكوميدية بينهما.

◄ البعد عن المقالب
ابتعد عمرو رمزي عن برامج المقالب من بعد “حيلهم بينهم”، ولم يفكر في تقديم نفس النوعية بشكل مختلف رغم نجاحه الكبير فيها، ولم يكن سبب ذلك انشغاله بالتمثيل، حيث أنه عاد إلى تقديم البرامج التلفزيونية في أكثر من تجربة كان أبرزها برنامج “روبابيكيا” الذي عرض في عام 2015، ويبدو أن “رمزي” قرر أن يحافظ على نجاحه الذي حصده من تلك المنطقة ولا يرغب في تقديم تجربة جديدة ربما لا تحظى بنفس الشعبية.