بسم الله

المدن الذكية

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

هل تذكرون الفنان الكوميدى العملاق على الكسار فى أربعينات وخمسينات القرن الماضى؟!.

بالطبع نذكره، ولا ننسى له كلمة «افتح يا سمسم» فى فيلم على بابا والأربعين حرامى!.

الآن العالم يستنسخ كلمة السر التى أطلقها سابق عصره على الكسار.

الآن اخترع العلماء البيوت والمدن الذكية. لكى تدخل بيتك مثلا لابد من كلمة سر «PASSWORD»، وهكذا عند استخدامك أية مرافق أو خدمات فى منزلك.

نفس الشىء فى المدن الجديدة أو المدن الذكية، والتى يقول عنها الدكتور مهندس هانى الفقى أستاذ التصميم الحضرى: تتوافر فيها خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات المتطورة.

وتعتمد على فكرة ربط الأماكن العامة فى المدينة كالمطارات والأسواق والحدائق والمنتزهات والمستشفيات وأماكن التجمع العامة فى المدينة عن طريق استعمال تقنيات اتصال متطورة بحيث يكون فى استطاعة سكان المدينة الذكية استعمال أجهزتهم المحمولة للوصول إلى الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) والاتصال بكافة المؤسسات والهيئات فى مدينتهم لإنجاز أعمالهم إليكترونياً.

تستهدف المدن الذكية تحسين نوعية حياة السكان من خلال تزويدهم بخدمات سلسة تعتمد على أحدث التقنيات.

وجعل الخدمات الحضرية والتنقل بالمدينة أكثر كفاءة وفعالية ولتعزيز جودة وأداء هذه الخدمات للحد من التكاليف واستهلاك الموارد والانخراط بشكل أكثر فعالية.

وأيضا التحكم بنمو المدينة بطريقة ذكية من خلال مجموعة من المبادئ لاستعمال الأراضى والتنمية التى تهدف إلى تحسين نوعية حياتنا والحفاظ على البيئة الطبيعية وظهر مصطلح المدينة الذكية عام 1994، فى أوروبا.

ثم أمريكا وآسيا وأستراليا.

وكانت هناك نماذج لمدن ذكية عالمية مثل مدينة هلسنكى فى فنلندا. وكان السؤال: هل تستطيع هذه المدن تحقيق حلم الإنسان فى حياة مريحة ذات اقتصاد مناسب لأى فئة؟.

بالطبع نعم لأنها قادرة على تنفيذ إدارة البنية التحتية (ماء - طاقة - معلومات - اتصالات - نقل - خدمات وطوارئ) بالإضافة إلى المرافق العامة والمبانى وإدارة فرز النفايات.

مع وجود شبكة استشعار لاسلكية ذكية لقياس العديد من المعلومات، ونقل كافة البيانات فى الوقت نفسه للمواطنين أو السلطات المعنية.
دعاء: اللهم احفظ مصر من كل شر وسوء.