عامل نظافة: ربنا بيهيأ لي الجو المناسب للصيام فى عز الصيف وبرد الشتاء القارس

 عامل نظافة بحى ثان الزقازيق فى نهار رمضان
عامل نظافة بحى ثان الزقازيق فى نهار رمضان

عم "رسمي" لم يمنعه ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها فى العمل بنهار رمضان

على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها في نهار رمضان لم يمنع "عم  رسمي " من العمل طوال ساعات الصيام في كنس وتنظيف الشوارع داخل مدينة الزقازيق مستعينًا على مشقة الصيام بسكب القليل من الماء على وجهه ليكمل عمله اليومي.

"جاروف ومكنسة وعربة جر صغيرة".. هي كل أدوات "عم رسمي" في رحلته اليومية  داخل مدينة الزقازيق باحثًا عن تنظيف الطرقات وحمل الأتربة من على الأرصفة وتحميل القمامة من الميادين والطرقات داخل مدينة الزقازيق، دون أن تغيب ابتسامته التي ارتسمت على قسمات وجهه لتخفي ورائها آثار سنوات طويلة من العمل.

مع الساعات الأولى من صباح اليوم يباشر "رسمي" البالغ من العمر ٥٣ عامًا، عمله في تنظيف الطرقات داخل مدينة الزقازيق ويستمر في عمله خلال نهار رمضان حتى الثانية ظهرا تقريبا، دون أن يعبأ كثيرا بمشقة الصيام، لا يكاد يستقيم ظهره حتى ينتهي من عمله، يسير بأدواته كقطار لا يتوقف، سعيا من أجل الرزق لتوفير حياة كريمة لأسرته.

اقرأ أيضا  |  ترخيص 728 إعلان مخالف بمراكز ومدن الشرقية

وأكد عم "رسمي " العامل بحي ثان الزقازيق  لبوابة" أخبار اليوم" أنه يمتهن هذا العمل منذ أكثر من ٢٠ عاماً بعد سنوات من البحث عن عمل ثابت حتى استقر به الحال بالعمل بحى ثان الزقازيق.

وتابع رسمي: لم أشعر بارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها، فقد يهيئ لى ربي الجو المناسب فى عز الصيف الحار وبرد الشتاء القارس فلا يحول دون أداء عملي، مدللاً على صدق حديثه بالقول: لم اضطر للإفطار في شهر رمضان فى أي عام مضي، فالجميع يشعر بحرارة الجو إلا أنا، فما يجبرني علي الحصول ورخصة الله في الافطار لأصحاب المهن الشاقة والطقس السيئ.

ويختتم رسمي محمد محمد يوسف العامل بحي ثان الزقازيق حديثة قائلا: الكنز الحقيقي في الصيام ،هو أداؤه وانت تؤدي عملك ولم يكن وانت عاكف في المسجد أو المنزل،فدائما ما يهييء الله لك الحلال وانت تسعي وتعمل لـ"ترزق الرزق الحلال"، فهل يتركك المولى وانت لم تسأل إلا سواه ولا تتوكل إلا عليه " اللهم ارزقنا الرزق الحلال، واغننا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك ".

مشيراً إلى أنه يتمنى الصحة والستر له ولأسرته" فهي كل ما يتمناه العامل البسيط، فهو يعتبر نفسه من القانعين في هذه الحياة، ولا يطمح الرجل الخمسيني سوى أن يجد صغاره في مكانة اجتماعية أفضل منه حتى لا يروا ما واجهه من مصاعب