رفض رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الخضوع لمحاولة مجلس اللوردات بإجبار الحكومة البريطانية على استضافة أطفال اللاجئين الموجودين في أوروبا، مشيرًا الى أنهم يتواجدون بالفعل في دول آمنة ولا حاجة لاستضافتهم في بريطانيا.

ودافع رئيس الوزراء - خلال كلمته في مجلس العموم - عن موقفه خلال السجال بين مجلس العموم ومجلس اللوردات حول مأساة الأطفال اللاجئين الذين سافروا بالفعل إلى أوروبا من سوريا والدول الأخرى التي مزقتها الحروب.
وصوت أعضاء مجلس اللوردات في البداية على تعديل مشروع قانون الهجرة لإجبار الحكومة البريطانية على قبول 3 آلاف طفل لاجئ من أوروبا، إلا أن هذا الأمر رفضه نواب مجلس العموم في وقت سابق هذا الأسبوع.
وصوت اللوردات يوم أمس الثلاثاء على تقديم طلب للحكومة لقبول عدد غير محدد من اللاجئين بالتشاور مع المجالس المحلية، وهو الأمر الذي سيناقشه البرلمان الأسبوع القادم.
ومع ذلك، قال كاميرون اليوم إنه لا يوجد وجه لمقارنة أطفال اللاجئين الموجودين في "الدول الأوروبية الآمنة" مثل فرنسا وإيطاليا بأطفال اليهود الذين استقبلتهم بريطانيا في الحرب العالمية الثانية.
وأذعنت رئاسة الوزراء لمطالب نواب المقاعد الخلفية في حزب المحافظين بالوعد بقبول ثلاثة آلاف طفل لاجئ من المخيمات في سوريا والدول المجاورة، مشيرة إلى أن قبول اللاجئين من أوروبا يعتبر "عامل جذب" ويشجع المزيد من الناس على القدوم إلى القارة العجوز.