العقل

شوقي حامد يكتب: تفريط تحكيمي

شوقي حامد
شوقي حامد

بقلم: شوقي حامد

أذهلني وأدهشني الحكم التونسي صادق السالمي فى أدائه لمباراة الهلال السوداني مع صن داونز يوم السبت الماضي، سر تعجبي أن الحكم لديه كل مقومات الحكم الجيد.. سرعة تلبية ولياقة بدنية عالية وقوة شخصية وتوازن انفعالى وقدرته على السيطرة على كل أرجاء الملعب.. لكنه اختار أن يتخلى عن هذه المعطيات التى تكفل له النجاح وتغافل وتغاضى عن احتساب قرارات ضرورية كانت كفيلة بتغيير أوضاع الفريقين المتنافسين.. مثلا كان ضروريا أن يطرد اللاعب الهلالى محمد أحمد الذى كان قد أنذره فى البداية وتركه يوسع الضيوف ضربا وعنفا حتى مع احتسابه لهذه الأخطاء لكن بدون عقوبة إدارية.. ثانيا ترك لاعبى الهلال يستحوذون على الكرة من ركلة حرة لم يتمكن لاعب صن داونز من تمريرها بعد أن وقف المدافع السوداني على بعد خطوة واحدة من موقع الكرة.. لو أن أحد المراقبين للتحكيم الأفريقي تابع هذا الأداء لما تردد فى توقيع عقوبة الإيقاف ولفترة ليست بالقصيرة على هذا الحكم الدولي.. ويبقى السؤال لماذا أدار الحكم بهذا التهاون وذاك التغافل.. أيرتقى هذا وذاك إلى درجة الترصد والمرض والتعمد.. أم أنه أراد أن يصل بالمباراة إلى بر السلام وهو أيضا من الأخطاء التى لابد وألا يقع فيها الحكم.