دموع زوجة.. دفع قلبي مهر لزوجته الثانية!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لقد أصبح ذكرى أليمة في حياتي، لا أريد لها أن تحيا ثانية، أريد ان اتخلص من جميع القيود التي تربطني به.. نعم كنت أحبه.. وكفى ما سببه لي.. أرجوكم امنحوني حريتي.. وارجو أن يتسع صدركم لسماع حكايتي مع زوجي.

بهذه الكلمات بدأت الزوجة حديثها أمام هيئة محكمة القاهرة للأحوال الشخصية، وتستكمل قائلة: أعطيته كل ما يريد، وكانت غلطتي الكبرى، لكن إنه قلب المرأة عندما تعشق فأنه يعطي بلا حدود وبلا تفكير وبلا قيود، فكنت أعرفه منذ نعومة أظافري، فقد كان "ابن الجيران" وجميع أهل الحي وأبناءه يعرفون قصة حبنا وينتظرون تلك اللحظة تتوج فيها قصة الحب هذه بالزواج.. لقد أعجبتني فيه "جدعنته" وشهامة اولاد البلد، وطموحاته الجامحة، كبرنا وكبر معنا الحب وترعرع، وكنت على استعداد أن أمنحه حياتي كلها لو أراد، ولكن كان لابد من رحلة خارج البلاد حتى يتمكن من تجهيز الشقة وإتمام زواجنا المرتقب، وألح علي في عقد القران قبل سفره حتى يكون هناك دافع لعودته ثانية.

وتضيف الزوجة قائلة: أنه في رحلة سفره الأولى إلى إحدى الدول العربية، غاب ٣ أشهر وسرعان ما عاد بعدما فشلت رحلته الأولى، ثم عقد العزم على السفر مرة ثانية لدولة مغايرة، وقبل يوم السفر، ذهبت لوداعه، وتحت ستار إنني زوجته أخذ يطالبني باسم الحب الكبير الذي بيننا، وحصل على كل ما يريد بإرادتي فهو زوجي وكنت أحبه..  وفي اليوم التالي ذهبت لوداعه في مطار القاهرة، ولم أتمالك دموعي وأنا أقبله واطلب منه سرعة العودة، وكانت آخر كلماته.. سأعود.. سأعود!

ومرت أيام طويلة حتى قام بالاتصال بي وكانت كلماته تحمل أشواق وحنين، وأكد لي أنه التحق بعمل في إحدى الشركات، وبعد ذلك انقطعت رسائله واتصالاته بي، لكن لن تنقطع بأسرته، وبعدما علمت عن طريق الصدفة أن زوجي العزيز، وحب عمري قد تزوج من ابنة صاحب العمل هناك، كما أكدت لي بذلك إحدى قريباته، واستغرقتني الصدمة شهورا كأنها الدهر، وكان عزائي الوحيد أنه ربما يتذكر حبنا القديم ويعود.

اقرأ أيضا| الإعدام شنقا لـ5 متهمين قتلوا طفل وأصابوا والده بالمطرية

وبصوت خفيض واهن يحمل حزن قالت: لكن حتى الآن وبعد ٣سنوات لم يفعلها، ولم يعد فلقد تزوج المال وكان المهر الذي دفعه لزوجته الثانية هو قلبي، وسأله من ثمن رخيص بالنسبة له، وفي النهاية وبعدما استبد بي اليأس وبعواطفي، وكفرت بجميع كلمات الحب جئت اليكم لتطليقي من زوجي الغائب لربما اتمكن من بدء حياتي من جديد، وشهود الزوجة يؤيدون أقوالها، ويؤكدون أنهم لا يعلمون مكان الزوج الغائب.. وقضت المحكمة بتطليق الزوجة طلقة بائنة الهجر.