أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة ،الاثنين 2 مايو، مجددا على أن القضية الفلسطينية لاتزال تتربع على أعلى أولويات الأردن وهي قضية تؤرق الأردنيين جميعا ، قائلا "إن عدم إيجاد حل عادل لهذه القضية يبقي المنطقة برمتها تشهد المزيد من العنف وعدم الاستقرار".

وقال الطراونة - لدى استقباله اليوم وفدا من مساعدي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين – إن الأردن يؤمن بالسلام وبالشرعية الدولية وقد وقع اتفاقية سلام مع إسرائيل إلا أنها مازالت تمارس الاستفزازات والاعتداءات المتكررة على فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات ؛ ما يجعل الشباب العربي المسلم عرضه للانضمام إلى المنظمات والعصابات الإرهابية.
وأشار إلى أن عقد قمة المنتدى العالمي للنساء في البرلمانات في عمان (بعد غد الأربعاء) بالوقت الذي تعاني فيه المنطقة من ويلات الحروب والاقتتال وما تشهده المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف من اقتحامات متكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي يدلل على أهمية ومكانة الأردن الدولية والدور الطليعي الذي تؤديه الدبلوماسية البرلمانية الأردنية بكل كفاءة واقتدار.
وتطرق الطراونة إلى المشكلات الاقتصادية التي يواجهها الأردن جراء ارتفاع أسعار النفط عالميا وقطع إمدادات الغاز وتداعيات الأوضاع في المنطقة خاصة في العراق وسوريا إضافة إلى أعباء استقبال العديد من موجات اللجوء ، مبينا أن عدد اللاجئين في بعض محافظات المملكة يبلغ ثلاثة أضعاف المواطنين فيها.
وأعرب رئيس مجلس النواب الأردني عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية على دعمها للأردن خاصة في مجال اللاجئين، مبينا أن ما تقدمه الأسرة الدولية للاجئين لا يتعدى ثلث ما يقدمه الأردن لهم.
وتناول الطراونة، خلال اللقاء، الإصلاحات التي نفذها الأردن..منوها بأن المجلس أقر قبل عدة أيام التعديل الثالث على الدستور الذي شكل آخر حلقة في الإصلاحات التي يفتخر بها الأردنيون كافة ، لافتا إلى أن هذه التعديلات أعطت استقلالا تاما للسلطة القضائية.
وبدوره..أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المملكة في استقبال اللاجئين السوريين وما شكله لجوؤهم من أعباء وتحديات عليها ، مؤكدين عمق العلاقات بين البلدين والتي وصفوها بالإستراتيجية، معتبرين الأردن من أهم الحلفاء للولايات المتحدة الأمريكية وأشادوا بسياسته في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية.