على رأسهم يسرا.. إحياء «المسرح المدرسي» بتوقيع النجوم

الفنانة يسرا
الفنانة يسرا

كتبت: آية محمد عبدالمقصود

“تلقي العلم، وممارسة الأنشطة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية، عاملان أساسيان في بناء الشخصية المنشودة، ويأتي ضمن استراتيجية بناء الإنسان المصري وهي من أهم محاور رؤية مصر التنموية  2030”..  هذا ما أكد عليه وزير التربية والتعليم ضمن مبادرة ومشروع إحياء المسرح المدرسي.

وقد أثنت أيضًا وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني على التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم والتعليم الفني، والذي سيتطرق إلى عدة مجالات خلال الفترة المقبلة، حيث تعمل الوزارتان على عودة مشروع “مسرحة المناهج “ المدرسية لتقديمها في قالب شيق يبسط المعلومة للطلاب، ويدعم تحصيلهم الدراسي.

العمل فى هذا المشروع يتم من خلال أكثر من مسار، منها الاستعانة بالمتخصصين فى وزارة الثقافة لتدريب القائمين على الأنشطة الفنية بالمدارس، وعمل حقائب تدريبية متخصصة في مجالات الفنون المختلفة يتم تعميمها بالمدارس لنشر الفنون وتنمية المواهب، إلى جانب عمل قاعدة بيانات للموهوبين في المدارس لدعم مواهبهم وتنميتها وإلحاقهم بالمراكز الفنية ومدارس الموهوبين وبرامج دعم واكتشاف الموهوبين بوزارة الثقافة، والعمل على نشر تنويه بالمدارس المختلفة بالمسابقات التي ترعاها وزارة الثقافة للأطفال واليافعين، لضمان مشاركة أكبر عدد من الموهوبين في القاهرة والمحافظات. 

وقد بدأ المشروع بأول نتاج له بالعرض المسرحى “ تقدر”، والذى شارك فيه عدد من النجوم على رأسهم يسرا، أكرم حسنى، بلاك تيما وغيرهم، العرض من تأليف د. مدحت العدل وإخراج بتول عرفة.

أهداف المبادرة
وعن الهدف من المبادرة، يقول الفنان هانى الطمبارى مدير المشروع : قررت وزارة التربية والتعليم أن يكون للمسرح، بشكل خاص والفنون عامة، دورًا فى المدارس وأن يكون لها تأثير أقوى من خلال تقديم مشروع فى إطار أوسع على مستوى المدارس وترميم المسارح وإحيائها مرة أخرى، وذلك من خلال هذه مبادرة مسرحية كبيرة تشمل كل عناصر المشاهدة من خلال استعراضات وغناء وتمثيل، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من النجوم أمثال يسرا وأكرم حسني وأسماء أبو اليزيد ومحمد الشرنوبي، كل هؤلاء يدعمون المعنى الحقيقى للمبادرة وهو أهمية المسرح المدرسى بما له من دور كبير فى حياة غالبية الفنانين، وكان هذا العرض “انت تقدر” هو بداية المشوار، كما أن هناك خطة قادمة بأن تقدم هذه العروض فى المدارس، كما أن هناك عدد كبير من المدارس يتم تجهيزها حاليًا لتناسب النشاط المسرحى فى الفترة القادمة، وكذلك سيكون هناك تواجد بشكل أكبر فى مناهج الطلاب للمسرح والفنون، وسيتبع هذا المشروع مشروعات أخرى لها علاقة بتطوير المسرح سواء على مستوى البناء أو على مستوى الممارسة والنشاط. 

اقرأ أيضًا | يسرا تكشف سر انجذابها ومشاركتها في «1000 حمد الله على السلامة»

التحديات
وعن التحديات والصعوبات التى واجهها، يوضح الطمبارى : من أهم التحديات التى واجهت هذا المشروع هو البحث عن موضوع يهتم بالشباب والأطفال، ويكون أيضا مرتبطًا بانتماهم بالوطن وبحبهم للفن الذى يقدم من خلاله نماذج مصرية مشرفة أمثال “مجدى يعقوب، نجيب محفوظ، أحمد زويل، محمد صلاح “، وكذلك الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر، كل هذه النمادج قدمت من خلال عمل فنى بمشاهدة ممتعة وتقنيات حديثة تناسب العصر الحالى، وهذا بالنسبة لى كان التحدى الأول، أما التحدى الثانى كان خاص بتدريب هؤلاء الاطفال لتحمل هذه المسؤولية باعتبار أن هذا العرض يستهدف المسرح المدرسى، ومن ضمن التحديات أيضا هو اختيار وجوه جديدة كى تقدم عرض مسرحى بأهمية وثقل الجزء الخاص بـ”أحمس”، وهذا استغرق وقت طويل إلى حد ما .

وعن تجهيز العرض، يقول الطمبارى : توقيت انضمامى لهذا المشروع جاء متأخرًا عن باقى الفريق، ولكن كانت هناك تحضيرات من قبل مؤلف العرض د. مدحت العدل والمخرجة الشابة بتول عرفة، قبل انضمامى لهم كمدير للمشروع بحوالى 9 أشهر.

وعن ردود الأفعال التى تلقاها بعد العرض المسرحى “ تقدر”، يقول:  ردود الافعال حول العرض كانت عظيمة جدًا، وحالة من السعادة كانت تغمر الجميع، لأن العرض حقق الرؤية البصرية المبهرة والمضمون المشرف، وكذلك لافتة جميلة فى ظهور نجيب محفوظ ومحمد صلاح على خشبة المسرح، وتحدث الجمهور عن التقنيات التى استخدمت داخل العرض ومدى ملائمتها مع الزمن الذى نعيشه، كل هذه الآراء تركت أثر إيجابي لدى كل فريق العمل.

ترحيب النجوم
وعن مشاركة النجوم، يوضح قائلًا : غرفة العمليات الخاصة بالعرض منذ البداية كانت تقوم بترشيح عدد كبير من النجوم، والشىء المبهج فى كل هذا أن كل النجوم سواء المشاركين أو المعتذرين كانوا مرحبين بالمشروع، وأبدوا ترحيبهم الشديد بالفكرة ككل، وكل الفنانين الذين شاركوا كانوا فى منتهى السعادة والاخلاص والإيمان بأهمية العمل.

ويكشف الطمباري عن المشروعات الجديدة، قائلًا: المشروعات المقبلة فى المسرح المدرسى ستكون بعدد المدارس التى تشارك فى المبادرة، وهى مسألة مفتوحة بشكل أكبر، وعلى الرغم من أننى لست جزءًا من المشروع القادم، لكننى لدى الخبرة الطويلة فى المسرح المدرسى، فنحن بلد فن ويعتير جزء من ثقافتنا، وعلى ما أعتقد أن هناك حرية فى اختيار الموضوعات المقدمة، وابتداء من العام القادم ستكون هناك مشاركات فى المدارس بشكل أكبر.