وقفة

صباح الخير يا سينا

اسامة شلش
اسامة شلش

دارت بذاكرتى كلمات الشاعر الكببر عبد الرحمن الابنودى وقصيدته: «صباح الخير يا سينا»، التى كتبها وغناها عبد الحليم حافظ بلحن كمال الطويل، يوم عادت لحضن الام مصر بعد اسر الاحتلال، دار الشريط امام عينى وانا اشاهد اصطفاف المعدات امام الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى تم تخصيصها لمشروعات تعميرها.

سيناء لم تكن بعيدة عنا مطلقا، فقد دفعنا الغالى والنفيس بالمال والدم والعرق والروح على مدى عقود كثيرة، لتعود ولنحافظ على هويتها المصرية التى تعود لآلاف السنين.

لم تغب سيناء عنا لحظة خاصة بعد استردادها من يد اسرائيل التى حاولت تغيير معالمها واستولت على اثارها ومعادنها، ولكن ظروف ما بعد٢٠١١ وانتشار الارهاب قد يكون عطلنا بعض الشيء وها نحن نعود من جديد بقوة لاستئناف مسيرة التنمية والتطوير، انشأنا الطرق والجامعات والاحياء والمحاور والمطارات والموانئ، نفذنا ٣٤٠ مشروعا ويجرى تنفيذ ١٢٠ مشروعا جديدا و٦٠ محورا وطرق بطول ١٦٠٠ كيلو متر، والان جاء الدور لانشاء المشروعات المنتجة الصناعية والزراعية التى تحقق لنا الاكتفاء الذاتى والنمو الاقتصادى الكبير، مشروعات زراعية تضيف آلاف الافدنة للرقعة الزراعية، اعلن الرئيس السيسى افتتاحها بنهاية العام الحالى، وآلاف المصانع بمشاركة القطاع الخاص تجتذب الصناعات والعمالة، لنحقق الامن والامان بحماية الجيش والشرطة.

الامل يقول أن سيناء ارض الفيروز تمتلك من المقومات الطبيعية ما يجعلها جنة الله فى ارضه، ويكفى انها الارض التى تجلى الله سبحانه وتعالى فيها لموسى عليه السلام وكلمه تكليما، فالله حافظ لها، تلك الارض تمتلك كنوزا لا حصر لها حتى رمالها البيضاء التى تستخدم فى انتاج ارقى انواع الزجاج، كل هذا بجانب المميزات السياحية والمواقع الخلابة فى كل انحائها وشواطئها فى كل الاتجاهات وهو ما نلمسه فى شرم الشيخ ودهب ونويبع وسانت كاترين بجانب وادى الراحة الذى نعده ليكون مزارا دينيا لكل الاديان.

المشهد يؤكد اننا لم نعد نحلم، ولكننا الان على ارض الواقع، حددنا الاهداف والمشاريع.. ما يؤكد هدفنا هو ما قاله الرئيس السيسى: «خلوا عيونكم صاحية عليها حتى لايتكرر ما حدث حافظوا عليها طهروا ارضها من المتفجرات واثار الحروب والارهاب لنسلمها للاجيال القادمة فى ابهى صورة».